ابتكار جديد للحفاظ على الحسابات المصرفية عبر "نبضات القلب"

يواجه الأشخاص صعوبة في تذكر كلمات المرور والأرقام السرية الخاصة بحسابات المصارف المالية على شبكة "الإنترنت"، لكن شركة "هاليفاكس" ابتكرت حلًا فريدًا من نوعه للتغلب على هذه العقبات، عن طريق شريط يمكن وضعه حول المعصم لتحديد هوية العملاء عبر ضربات القلب.

وتعتمد تقنية الابتكار على أن ضربات القلب تختلف من شخص لآخر، ومن الممكن التعامل معها مثل "بصمات الأصابع"، إذ يمكن للشريط المربوط حول المعصوم قياس كهربائية القلب أو ما يعرف بـ"إي سي جي".

وتكون البيانات صالحة للقراءة عندما يرتدي العميل الشريط حول المعصم، ويلمس سطحه الاستشعاري بإصبع من اليد الأخرى.

وهناك مجموعة أخرى من أجهزة الاستشعار يتم ضبطها باستمرار، لتصادق على أن الشخص المقصود لا يزال يرتدي الشريط، في الوقت الذي يمكن السماح بتبادل الخدمات المصرفية على "الإنترنت".

ونجح "نيمي باند" في ابتكار هذه التقنية الحديثة، وعملت على تطويرها شركة "بيونيم" ومقرها في تورونتو.

ويرجح محللون أن "هاليفاكس" ستقلل من حاجة العملاء إلى تذكر كلمات المرور.

ويختلف رسم القلب من شخص إلى آخر، ويعتمد ذلك على حجم القلب ذاته، وهذا الشريط الذي سيضعه العملاء حول معصمهم مثل الساعة، سيعزز من فرص الحصول على خدمات مصرفية عبر شبكة المعلومات الدولية للمسجلين لدى القائمين على هذه الخدمات، وإذا تم سرقة هذا الشريط فلا يمكن للسارق أن يخترقه.

وبيَّن مدير الابتكار والتنمية الرقمية في "هاليفاكس"، مارك ليان، أنَّ "استكشاف تكنولوجيا مبتكرة تساعد في تقديم كامل قدراتنا لعملائنا، أمر مهم للعاملين في البنك".

وأضاف ليان "نحن في المراحل المبكرة للغاية لاستكشاف إمكاناات الاستخدام لفرقة (نيمي باند)، وفي استخدام التكنولوجيا القابلة للارتداء على نطاق واسع، والتي تساعدنا إلى حد بعيد في فهم كيفية خدمة العملاء بأفضل طريقة تلبي احتياجاتهم".

ويمكن أن يكون لهذا الشريط المعصمي استخدامات أخرى في المستقبل، مثل تتبع نشاط أو طريقة فتح الباب.

وتعتبر "هاليفاكس"، صاحبة الابتكار، أحدث المصارف وجمعيات البناء التي تعمل على استغلال التكنولوجيا الجديدة هادفة إلى جعل المصارف أكثر ملائمة.

وجرى اختبار التقنية التي تسمح للعملاء بالتحقق من أرصدتهم عبر الساعات الذكية، والأجهزة التي يرتدونها حول معاصمهم بشكل متزامن مع استخدام هواتفهم الذكية.

وتمكن العملاء من معرفة رصيدهم عبر تنبيههم  إلى نقل أموالهم، لحفظ حساباتهم بنقرات سريعة على ساعاتهم.

يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه "باركلي كارد" عن شريط المعصم "بي باي"، والذي يسمح للعملاء بالدفع عن طريق حركة المعصم.

وفي إمكان عملاء "رويال بنك أوف سكوتلاند"، وبنك "ناتويست ألستر" تسجيل دخولهم على التطبيق المصرفي من خلال هواتفهم المحمولة، وذلك باستخدام بصمات الأصابع، كما أعلن بنك "باركليز" أخيرًا أن الأشخاص الذين يستخدمون خدمة دفع "موبايل بينجيت" حتى لو كانت شركاتهم صغيرة يستطيعون أن يدفعوا بأسمائهم التي يستخدمونها في حساباتهم على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" والمعروف باسم "تويتر هاندل".