واشنطن - رولا عيسى
كشفت "لوكهيد مارتن" قبل أيام عن طائرة التجسس "U-2" والتي من المقرر أن تخرج من الخدمة عام 2019، في تصريحات خاصة بالطائرات السرية وطائرات الاستطلاع.
وتعد طائرة الاستطلاع الأسطورية الملقبة بـ "Dragon Lady" واحدة من عدد قليل من نماذج الطائرات التي خدمت في القوات الجوية للولايات المتحدة لأكثر من 50 عامًا، وفي هذه السنة فإنها تحتفل بمرور 60 عامًا علي أول إصدار لها. وفي إمكان الطائرة المأهولة التحليق لمدة 12 ساعة على ارتفاع 70 ألف قدم وهو ضعف الارتفاع الذي تحلق فيه الطائرة التجارية وبسرعة تفوق 475 ميلًا في الساعة.
ومنذ بناء الطائرة في مطلع الخمسينات، أصبح اسم U-2 مرادفاً للابتكار والإدخال السريع. كما أنها تعد واحدة من بين عدد قليل من الطائرات التي شاركت خلال الحرب الباردة وبقيت في الخدمة إلي يومنا هذا، بفضل هيكل الطائرة الجديد كليًا والذي أعيد تصميمه خلال فترة الثمانينات.
وبعد 60 عامًا من أول تحليق لها، تميزت طائرة U-2 بتكنولوجيا متطورة وقدرة تشغيل عالية خصوصًا جمع المعلومات الاستخباراتية. وذكر مدير الأعمال الاستراتيجية لبرنامج U-2، سكوت ينستيد للصحافيين خلال المؤتمر السنوي لجمعية سلاح الجو، أن الطائرة "TR-X" ستبدو أشبه بنظيرتها U-2 إلى جانب الاستفادة من محرك طائرات التجسس التابعة لـ"جنرال إلكتريك "F118 مع قدرة حمولة مشابهة
وتسعى "لوكهيد" إلى زيادة قوة الطائرة وكذلك آليات التبريد من أجل استيعاب أجهزة استشعار جديدة ونظام اتصالات أكثر تقدمًا مع القدرة على التواصل مع طائرات مقاتلة من الجيل الخامس، فضلًا عن أنها ستستخدم أسلحة الليزر الهجومية والدفاعية في المستقبل.
يذكر أنه في وقت سابق من هذا العام، ترددت أنباء عن أن النماذج الاختبارية لطائرات الشبح الجديدة جرى تجربتها بعد الكشف عن أن نفقات المشروع قفزت إلى مليار دولار في عام 2015. كما يتجه سلاح الجو الأميركي إلى المضي قدمًا نحو جيل جديد أكثر سرية من الطائرات التي في إمكانها التحليق من دون طيار.
وكشفت تقارير إعلامية أنّ الإنفاق على الطائرة الأكثر سرية وصل إلى 200 مليون دولار في عام 2012، ولكن هناك مليار دولار جرى إنفاقها خلال عام 2015 وترتفع التكلفة لتصل إلى 3 مليار دولار في عام 2018 مع الإشارة إلى أنه سيتم التصديق على طائرات في إمكانها حمل رؤوس نووية.