لأكثر التوهجات الإشعاعية قوة

 كشف فريق من العلماء في مركز التنبؤات الجوية الأميركية للفضاء "إس دبليو بيس ي" في بولدر ولاية كولورادو، أنّ قرص الشمس أطلق العنان لأكثر أشعته المضيئة قوة على مدار العام؛ مما تسبب في انقطاع موجات الراديو في جميع أنحاء منطقة المحيط الهادئ.

وأكد العلماء، أنّ قوة هذه الأشعة وصلت إلى ذروتها في تمام الساعة 6:11 من مساء الأربعاء، ليظهر من داخل بقع شمسية تٌعرف بـ"المنطقة النشطة 2339"، كما تعرف التوهجات الشمسية: بكونها رشقات نارية قوية الإشعاع خصوصًا في حال كونها مكثفة بما فيه الكفاية، ما يسمح لها بأن تعكر صفو الطبقات الجوية والاتصالات، حيث أشار العلماء إلى أنها ربما تصبح أكثر قوة و توهجًا في المستقبل.

 وتصنف تلك التوهجات الأخيرة باعتبارها ضمن اشعة "إكس 2.7" حيث تدل الدرجة "إكس" على توهجات أكثر شدة، بينما لا يزال هناك مزيد من المعلومات التي من المقرر أن تقدم حول قوتها، وعلى الرغم من موجات الراديو الأخيرة، يشير العلماء إلى أنّ هذه الإشعاعات من غير المرجح أن تسبب في أي قضايا بيئية، ورئيسة ثانية على سطح الأرض.

  وأبرزوا أنّه نظرًا لطبيعة تلك الأحداث المتسارعة، فضلًا عن موقع المصدر الواقع في شرق الشمس، لا يمكن توقع أن تصل عاصفة الإشعاع إلى الأرض، وأضافوا أنّه "سنطلع على صور جديدة بثتها وكالة "ناسا" ملتقطة من المنطقة "الشمسية والهيليوسفيري"، وتعتبر مهمة بالنسبة إلينا؛ لتحديد ما إذا كان هناك مقترن للكتل الإكليلية "سي إم إي"يتبع هذا الحدث، بالنظر إلى المنطق أعلاه؛ إلا أننا لا نتوقع أن يكون هناك أشعة من شأنها أن تؤثر على الأرض".

 ولفت عالم الفيزياء الفلكية من جامعة "كيوتو" في اليابان كازوناري شيباتا، إلى أنّ الشمس تتمتع بقدرة على إطلاق العنان للاشتعال القوي ومثل هذه القوة تمثل اضخم الأحداث التي يراها البشر وتشهدها الأرض على الإطلاق، وأردف شيباتا، أنّ هناك دليل على حدوث ذلك كل 800 وحتى 5000 عام على الأرض, فنوّه عدد من العلماء إلى مثل هذه العاصفة الشمسية التي تمثل كارثة مستدامة وتهديدًا للأرض.

وتتضمن تلك التوهحات الشمسية موجات هائلة من التيارات الكهربائية في الأرض أو في خطوط النقل العلوية، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع وإلحاق أضرار بالغة المكونات الكهربائية المهمة.

وكانت وكالة "ناسا" بثت لقطات تبين إطلاق الشمس العنان لكميات ضخمة من "البلازما" التي زادت عن حجم الكرة المرئية بمقدار النصف تقريبًا، حيث انفجرت خيوط الشمسية، في 28و 29 ابريل/نيسان، وعٌلقت فوق الشمس بفضل الحقول المغناطيسية القوية التي توهجت إلى الخارج.