هاتف سامسونغ "غالاكسي S6"

قررت شركة "سامسونغ" عمل تغييرات على هاتف "غالاكسي S6" من خلال التخلي عن بعض التطبيقات غير المرغوب فيها والتي تم انتقادها كثيرًا.

ويأتي جيل هاتف "سامسونغ" المقبل "غالاكسي" في نسختين, واحدة بشاشة منحنية تغطي كلا الجانبين وسوف يتم الكشف عنها في الأول من آذار/ مارس, وهناك مزاعم بوجود تغييرات جذرية في نظام التشغيل والبرامج, إذ كانت البرمجيات نقطة ضعف "سامسونغ" فيما قبل.

وأعلن موقع "ساموبيل" أنَّ "هناك بعض الأشياء المثيرة التي تقوم بها "سامسونغ" إن صحت معلوماتنا, وربما يكون التغيير الكبير هو أنَّ "S6" سيلغي كل التطبيقات المثبتة مسبقًا, أو على الأقل معرفة كيفية إزالتها".

وتم انتقاد الشركة الكورية بشدة في الماضي بسبب تقديم نصف المساحة التخزينية للهاتف فقط, وبالرغم من تحسن تلك المشكلة في "S5" إلا أنَّها لازالت قائمة.

وكانت مساحة الـ16 غيغا بايت لهاتف "S5", يجد المستخدمون منها حوالي 10 غيغا بايت مساحة فعلية لملفاتهم الشخصية من صور وتطبيقات, وبالرغم من ذلك فإن "غالاكسي S6" سوف يأتي بتطبيقات مثل "Microsoft OneNote" و"OneDrive" و"Office Mobil" و"Skype", وسوف تأتي هواتف "S6" بجسم مغطى بالمعدن بشكل كامل وشاشة 5.1 بوصة.

وأضاف ساموبيل, أنَّ الهاتف الجديد سيأتي بتكنولوجية المنحيات والتي من الممكن أن تعطيه ميزة على منافسه اللدود "أبل", ومن المتوقع أن يتم كشف النقاب عنه في المؤتمر العالمي للجوال، المعرض التجاري في برشلونة، والذي سيقام خلال الفترة من 2-5 آذار.

وتابع "اليوم، يمكننا أن نؤكد أن "سامسونغ" طور "غالاكسي S6" بشاشتين على الجوانب, وقد تم بالفعل استخدام الشاشة المنحنية في "سامسونغ Note Edge", ومع ذلك فإن الإصدارين الجديدين سيكون لهما القدرة للعمل إذا كان محمولا في اليد اليمنى أو اليسرى, كما سيكون لديك خيار لاختيار الأسماء المفضلة والقدرة على تعيين ألوان محددة لهم.

وتوفر شاشة اللمس المنحنية  الفريدة لجهاز "غالاكسي Note Edge", دخول سريع للتطبيتات المستخدمة بشكل متكرر, وتعرض أيضًا الشاشة المنحنية الإخطارات في أعلى وأسفل الشاشة، أثناء عرض الفيديو دون انقطاعه, لأن الحافة المنحنية لا تزال مرئية حتى مع استخدام غطاء واقي ما يسهل متابعتك للتحديثات الخاصة بالمكالمات الواردة والرسائل.

وكشفت تسريبات "BGR" أنَّ الهاتف يحتوي على شاشة عالية الدقة (2560*1440), ومعالج ثماني النواة, وكاميرا 16 ميغا بيكسل.

وقررت الشركة تقليل عدد الهواتف التي تنتجها سنويًا مقأبل التركيز في جودة وابتكارات جديدة ، كما ستتابع الشركة الكورية تصنيع النماذج المتبقية لتتمكن من بيعهم بسعر أرخص.

وصرح رئيس علاقات المستثمرين في شركة "سامسونغ", روبيرت يي,  بأنَّ الشركة سوف تقلل من عدد نماذج الهاتف الذكي في العام 2015 بنسبة تتراوح بين الربع والثلث, وفي الشهر الماضي صعدت أرباح "سامسونغ" إلى الثلث والربع.

كما أفاد صانع الهاتف الذكي بأدنى أرباح فصلية في ثلاث سنوات، بعد انخفاض الأرباح بنسبة 60% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وأصبحت الشركة الكورية الجنوبية العملاقة للالكترونيات أكبر علامة تجارية للهواتف الذكية وذلك بفضل شعبية نماذج "غالاكسي" السابقة, ولكن عملت شاشة "iPhone 6" لشركة "أبل" على استدراج الزبائن بعيدًا عن "غالاكسي", وردًا على الانخفاض الحاد، تعهدت "سامسونغ" بتجديد نطاق الهاتف الذكي لاستعادة عملاءها.

وأوضح مسؤولون تنفيذيون في الشركة الكورية الجنوبية أنَّهم يعملون من أجل تعزيز منافسة الأسعار، واستخدام مكونات ذات جودة أعلى لضبط أجهزتها على حدة.

وأكد نائب رئيس "سامسونغ" كيم هيون جون, أنَّ "هذا السوق الذي يتراوح بين المتوسط والأدنى, ينمو بسرعة كبيرة, ونخطط لتلبية احتياجات السوق ومواكبة ذلك التطور".

وفي اعتراف نادر، أضاف السيد يي أنَّ "سامسونغ" قد تخلفت عن ظروف السوق المتغيرة, ولم يكن رد الشركة سريع بما فيه الكفاية.

وكانت الأرباح أقل من متوسط ما توقعه المحللين بـ3 بلايين جنيه إسترليني, وفقًا لمزود البيانات المالية "FactSet", كما أنَّ تراجع مبيعات "غالاكسي" أضر أيضًا بالطلب على مكونات "سامسونغ" مثل الشاشة المتقدمة "OLED".

وأعلنت "سامسمونغ" أنَّ انخفاض الهامش التشغيلي نتيجة لزيادة نفقات التسويق وخفض متوسط سعر البيع, مؤكدةً أنَّها تتوقع بحذر زيادة شحنات الهواتف الذكية الجديدة وطلب موسمي قوي على منتجات التلفزيون.

وفي الأسواق الناشئة، مثل الهند والصين، قد تجاوزت مبيعات هاتف "سامسونغ" الذكي من قبل المنافسين المحليين, وبدلًا من الاستقرار, تسعى "سامسونغ" لتمييز هواتفها الذكية من خلال سياسات تصميم "غالاكسي".

وأجلت الشركة إطلاق "غالاكسي نوت 4" هاتف ذكي كبير مع قلم، إلى أواخر أيلول/ سبتمبر بعد أنَّ كان في تشرين الأول/ أكتوبر بعد إعلان شركة "أبل" عن " iPhone 6 " و"6 Plus ".

كما بدأت مبيعات "Galaxy Note 4" في الصين الشهر الماضي, ما يعتبر أول دولة تبدأ في تسويقه في العالم قبل "أبل".