وسائل الاتصال والإنترنت

يتعرض الفلسطينيون للمراقبة الإسرائيلية على مدار الساعة سواء لهواتفهم الخلوية أو الثابتة أو أي وسائل إلكترونية أخرى مثل الإنترنت.

وأوضح خبراء فلسطينيون، الأحد، أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تراقب كل اتصالات الفلسطينيين واستخدامهم للإنترنت ومراقبتهم بشكل متواصل، مؤكدين أن إسرائيل ترصد وتراقب كافة وسائل الاتصال في فلسطين.

وتضع سلطات الاحتلال وسائل الاتصال والإنترنت في فلسطين تحت مجهر رقابة أجهزتها الاستخبارية لتنتهك بذلك خصوصية المواطنين ليضاف ذلك إلى ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.

وبيّنت مصادر فلسطينية، أن الكثير من الاعتقالات والمداهمات التي ينفذها جيش الاحتلال لمنازل المواطنين الفلسطينيين وخاصة في القدس الشرقية تستند لمعلومات تم الحصول عليها من قبل الاستخبارات الإسرائيلية جراء مراقبة اتصالات المواطنين واستخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت.

وأشارت المصادر إلى الاعتقالات الإسرائيلية المتكررة على خلفية المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي والتي كان آخرها بحق الأسير أمجد النتشة 20 عامًا من سكان عناتا الذي حولته قوات الاحتلال للاعتقال لمدة ست أشهر لنشره منشور على "الفيسبوك" "اللهم ارزقنا الشهادة"، إضافة إلى تمديد إعتقال ثمان أسرى مقدسيين بتهمة التحريض عبر "فيسبوك".

وتعقيبًا على مراقبة الاحتلال لاتصالات الفلسطينيين ووسائل الاتصال في فلسطين، أعلن وزير الاتصالات الفلسطيني الأسبق الدكتور مشهور أبو دقة،‏ أن كافة وسائل الاتصال في فلسطين تحت الرقابة الإسرائيلية التي "لا تترك شاردة ولا واردة إلا وترصدها".

ووفق أقوال أبو دقة، فإن "الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لديها تقنيات تكنولوجية عالية ووحدة متخصصة قادرة على الوصول إلى أي معلومة تنتقل في فلسطين عبر وسائل الاتصال، من أجهزة خلوية، وخطوط هاتف، ووسائل الاتصال الاجتماعي "فيسبوك، "تويتر"، "سكايب"، "فايبر"، "واتس أب"، إضافة إلى البريد الإلكتروني والحاسوب وغيرها"، مشيرًا إلى أنه بعد قراءة الوثائق التي نشرها الموظف السابق لدى الاستخبارات الأميركية إدوارد سنودن يمكن الاستنتاج "أن كافة وسائل الاتصال في العالم تحت الرقابة".

وحسب ما قاله أبو دقة، فإن "أحد الشروط التي باتت تطلبها أجهزة الأمن الإسرائيلية عند الحصول على تصاريح زيارة لإسرائيل رقم الهاتف، حيث تقوم بتتبع المكالمات سواء المستقبل أو المرسل لتعرف ما يدور بينه وبين المتصلين به وأثر ذلك تسمح له بالدخول من عدمه"، مشيرًا إلى أن سلطات الاحتلال حرصت خلال العدوان على قطاع غزة بالإبقاء على عمل وسائل الاتصال وعدم انقطاعها، وذلك لأنها تعتبرها وسيلة مهمة للرقابة.

وأردف أبو دقة، أن إسرائيل ما زالت تمنع أية وسائل اتصال من الدخول للفلسطينيين إذا ما كان هناك صعوبة في مراقبتها والتنصت عليها مثل المعدات الصينية.