أوليمبياد لغير الرياضيين الذين يعانون من قصور جثماني

يستضيف العالم لأول مرة العام المقبل فعاليات المسابقة الأوليمبية "كايباثلون"، والتي تقام خصيصًا لهؤلاء ممن يعانون قصورًا جسمانيًا ويستخدمون أطرافًا صناعية، على أنه ليس شرطًا بأن يكونوا رياضيين ويتم استخدام أجهزة روبوتية للقيام بالوظائف.

ومن المقرر بأن يقام الحدث الأوليمبي في سويسرا في 8 تشرين الأول / أكتوبر لعام 2016 ويضم متسابقين وشركات ابتكرت هذه التقنية التي سوف يتم استخدامها.

وأوضح الأستاذ في المعهد السويسري للهندسة والتكنولوجيا في زيورخ روبرت رينر والمؤسس للمسابقة، أن الاختبار الصيفي للمتسابقين شهد تقدمًا من نواحي عدة، إلا أنه في حال كان الحكم على ملائمة ذلك الابتكار للحياة اليومية فإنه لا يزال الطريق طويلًا أمام المطورين و الباحثين.

وأضاف أنه يأمل هو والمنظمون في استضافة حدث آخر من هذا النوع في عام 2018 أو 2020، على أنه من المحتمل إقامة المسابقة عام 2020 في اليابان خلال دورة الألعاب الأوليمبية المزمع إقامتها في طوكيو.

وترتكز المسابقة على وجود مطور لكل فريق إضافة إلى طيار واحد يختص بالتوجيه لهذه الأجهزة، كما سيكون هناك أيضًا تقنيات أخرى تستخدم لمساعدة المتسابقين والمتوفرة إما في السوق أو كنماذج اختبارية في المعامل يجري تحسن أدائها، والهدف من المسابقة هو قياس مدى ملائمة هذه التكنولوجيا للمساعدة في المهام اليومية مثل تسلق الدرج أو فتح الأبواب.

ويذكر أن ثلاثة أرباع الفرق المتقدمة للمسابقة وعددها 54 هم مجموعة من الباحثين، على أن تعمل هذه المجموعات على تحسين النماذج الاختبارية على مدار العام المقبل.

وتنقسم الفعاليات الست المختلفة للمسابقة إلى سباق للدراجات مع تحفيز كهربائي للعضلات، إضافة إلى مضمار اعتراضي مع أطراف صناعية آلية بالساق، وكذلك سباق باستخدام كراس متحركة كهربائية، وسباق يستخدم به هيكل خارجي يعمل بالطاقة، فضلًا عن سباق آخر باستخدام أطراف صناعية آلية مثبتة في الذراع، وسباق للمشاركين ممن يعانون شللًا كاملًا باستخدام أجهزة كمبيوتر تدير المخ وتحتاج فقط إلى قوة عقلية.