أجهزة "فيتبيت" لتتبع معدل ضربات القلب

شككت دراسة جديدة في دقة أجهزة تتبع اللياقة البدنية "فيتبيت" خصوصا جهازي Surge و Charge HR، ووجد الباحثون أن مراقب النبضات PurePulse في هذه الأجهزة يعاني من انحراف بمقدار 20 نبضة في الدقيقة بعد مقارنة النتائج مع أجهزة Zephyr Bioharness ، إلا أن شركة فيتبيت ذكرت لجريدة ديلي ميل أن الدراسة معيبة، وأضاف مصدر من فيتبيت " الدراسة معيبة لأنها قارنت أجهزة فيتبيت بجهاز Zephyr، فقد أعطي الباحثون إيحاء بأن جهاز zephyr المستخدم في إجراء الدراسة تم التحقق من صحته، ولكن ذلك لم يحدث، وليس هناك جهاز يحظى بمعايير ذهبية يمكن مقارنته بدقة فيتبيت".
 
ورفعت دعوى قضائية ضد الأجهزة في وقت سابق من هذا العام بواسطة أشخاص اشتروا الأجهزة للمساعدة في تتبع معدل ضربات القلب، فقد اقترحها طبيب بسبب التاريخ الطبي ورغب الأفراد في شراء أحد الأنواع الأكثر تكلفة، وذكر جوناثان سيلبين أحد المحامين الذين قدموا الدعوى " يقوم ادعائنا على أن شركة فيتبيت التي تبيع وتسوق أجهزة تتضمن تقنية PurePulse لكنها لا تقيس معدل ضربات القلب بدقة خلال التمارين المتوسطة والمكثفة، كما تعرض فيتبيت للناس في إعلاناتها، وتباع الأجهزة التي تتضمن تقنية PurePulse بسعر أغلى من تلك التي لا تحتوي على هذه التقنية، ويأتي جهاز  Charge HR بسعر يزيد 20 دولار عن السعر العادي، ويعد هذا احتيالا على المستهلكين الكلاسيكيين".
 
وأجريت الدراسة بواسطة من جامعة البوليتكنيك ولاية كاليفورنيا، واختبروا معدل ضربات القلب لـ43 من البالغين الأصحاء باستخدام تقنية PurePulse في أجهزة فيتبيت وجهاز رسم القلب للمستخدم، ووجد الباحثون انحرافا في أجهزة فيتبيت بمقدار 20 نبضة في الدقيقة الواحدة أثناء التمارين المكثفة بعد مقارنة النتائج بجهاز Zephyr Bioharness، وزعمت تريزا بلاك أحد المدعين التي اشترت جهاز Charge HR ووجدت به انحرافا بمقدار 78 نبضة في الدقيقة خلال تمرين واحد، فقد سجل مدربها الشخصي معدل نبض قلبها بـ 160 نبضة/ الدقيقة، في حين سجل جهاز فيتبيت معدل نبضاتها بـ 82 نبضة/ الدقيقة، وأفاد الفريق بزيادة هامش الخطأ مع زيادة كثافة التمرين.
 
وذكرت الدراسة " من خلال منطق علمي قوي ثبت أن تكنولوجيا PurePulse المدمجة في أجهزة فيتبيت المزورة بأجهزة استشعار بصرية لا تقيس معدل ضربات القلب بدقة ولا يمكن الاعتماد عليها لقياس معدل ضربات القلب سيما أثناء التمارين المتوسطة إلى المكثفة"، وأضاف سيلبين " زعمت فيتبيت أنها أخرت اختبارها قبل ومنذ إحضار تقنية PurePulse إلى السوق لكنها بالطبع دفعت من أجل ذلك حيثما أجريت تلك الاختبارات، لقد طلبناها منهم لكنهم رفضوا وأن شركة فيتبيت لم تزعم  أن هذه الاختبارات تدعم مزاعمها بأن هذه الأجهزة تقيس معدل ضربات القلب بدقة أثناء التمرينات، ولكن لماذا يقولون ذلك؟ أستطيع أن أخمن لماذا يقولون ذلك".
 
وأجريت الدراسة في جامعة ولاية كاليفورنيا بتكليف من  شركة Lieff Cabraser Heimann & Bernstein التي تمثل المدعين في القضية، وذكرت فيتبيت في بيان لها أخيرا " أن ما يصفها محامو المدعين بأنها دراسة منحازة ولا أساس لها، وليست أكثر من محاولة لانتزاع تعويضات مدفوعة من الشركة، إنها تفتقر إلى الدقة العلمية ونتاج منهجية معيبة، إنها دراسة مدفوعة بواسطة محامي المدعين الذين يقاضون فيتبيت، وتمت من خلال جهاز تصوير كهربائي وليست من خلال جهاز في عيادة طبية حقيقية كما فهمنا ضمنا من محامي المدعين"، لكن الشركة الممثلة للمدعين تعتقد أن بيان فيتبيت غير ذات صلة بالدعوى.

وأضاف سيلبين " حقيقة أن محامي المدعين دفعوا وكلفوا بإجراء الدراسة صحيحة لكن لا معنى لها، لأنها صممت ونفذت بواسطة اثنين من الأكاديميين الرائدين وهما متخصصان في هذا النوع من الاختبارات وأجروها عدة مرات من قبل على منتجات مماثلة، وأجريت الدراسة دون تحيز وبنيت على فهم تام من وجهة النظر التجريبية لتحديد دقة أجهزة فيتبيت من عدمها".

وتعارض فيتبيت نتائج الدراسة بسبب استخدامها جهاز لتخطيط القلب لاختبار أجهزة فيتبيت دون استخدام جهاز طبي حقيقي مثل المستخدم في المستشفيات، وأضافت فيتبيت " ليس هناك دليل على اختبار مدى دقة الجهاز المستخدم في هذه الدراسة".
 
واختبرت دراسة أخرى أجرتها قناة WTHR الإخبارية في شباط/ فبراير الماضي أجهزة فيتبيت لتتبع ضربات القلب على 13 من مراسليها، وأشارت النتائج إلى عدم دقة أجهزة فيتبيت لقياس معدل ضربات القلب مقارنة أجهزة تخطيط القلب المحمولة، لكن القضية التي يمكن أن تشكك في مصداقية الدراستين هي حجم العينة، فقد أجريت دراسة جامعة كاليفورنيا على 43 مشاركا، في ما أجريت الدراسة الثانية على 13 مراسلا فقط، وربما تكون هناك حاجه إلى دراسات أوسع لتأكيد النتائج، وذكر مصدر من خارج فيتبيت أنه عقب الدعوى القضائية هذا العام أطلق جهاز تقارير المستخدم دراسة أخرى لاختبار الأجهزة وجاءت النتائج في صالح شركة فيتبيت، واستخدام باحثو جهاز تقارير المستهلك جهاز Polar H7 مرجعا لاختبار جهازي Charge HR و Surge لكنهم أجروا الفحص على اثنين من المشاركين فقط ما يثير التساؤلات حول مدى فاعلية هذه النتائج. وارتدى المشاركان أثناء الفحص جهازين حول المعصم، وأكد الاختبار دقة جهازي Charge HR وSurge عند مقارنتهم بجهاز Polar H7، وأضاف التقرير "أثناء الاختبار لم يزد الفرق بين الأجهزة عن 3 نبضات للقلب في الدقيقة الواحدة".