كشفت "سميثسونيان" عن نموذج عالي الدقة ثلاثي الأبعاد من وحدة قيادة المركبة كولومبيا وهي المركبة الفضائية التي حملت رواد الفضاء نيل أرمستروزنغ وإدوين إلدرين ومايكل كولينز إلى القمر بمناسبة الذكري 47 لمهمة أبولو 11 للهبوط على القمر، ويتيح النموذج ثلاثي الأبعاد للجمهور النظر داخل  وحدة قيادة مركبة أبوللو 11 في حجم السيارة،

واستعان هذا المسح ثلاثي الأبعاد ب 7 تقنيان مختلفة للمسح الضوئي باعتباره واحد من أكثر المسوحات تعقيدًا لالتقاط ما يقرب من 1 تريليون من القياسات عالية الدقة التي تنتج ما يزيد عن 1 تيرابايت من البيانات المضغوطة؛ ما أنتج نموذج مفصل عالي الدقة.

 وساهمت شركة أتوديسك بإنتاج الرسوم المتحركة واستعراضات الواقع الافتراضي ومنصة تصفح فريدة تمكن القيمين في شركة سميثسونيان من نشر خبراتهم التفسيرية والتفاعلية من وحدة القيادة للجمهور، وأتاحت الشركة الملف الخاص بالنموذج للتحميل بحيث يمكن طباعته بشكل ثلاثي الأبعاد أو رؤيته من خلال نظارات الواقع الافتراضي.

وتتكون الوحدة من سطح عاكس لا تستطيع الأجهزة ثلاثية الأبعاد قراءته بشكل جيد، وتتكون اللوحة الداخلية من العديد من المكونات الحساسة والمعقدة، وخصصت شركة أتوديسك أجهزة مسح ضوئي ثلاثية الأبعاد للمشروع، تحديدًا وابتكرت خوارزميات لدمج أجهزة استشعار لدمج عدة أجهزة استشعار لمسح البيانات وطورت برامج لمعالجة البيانات الضخمة وأنتجت نموذج فائق الدقة لوحدة القيادة.

 وأتاح المسح  لفريق التنظيم الحصول على لمحات من داخل وحدة القيادة التي لم يروها، حيث أزيل الغطاء الواقي عن وحدة القيادة مرات قليلة منذ جاءت المركبة كقطعة أثرية إلى المجموعة عام 1971، وكتب رواد فضاء مركبة أوبولو في جميع أنحاء الكبسولة أثناء مهمتهم التاريخية، ولا زالت هناك ملاحظة تحذيرية في جدران المركبة من وجود مخزن للنفايات ذات رائحة كريهة ولكن الأن يمكن للجمهور رؤيتها للمرة الأولي، ويتيح النموذج لأي شخص من الجمهور فحص وحدة التحكم في المركبة ورؤية كتابة رواد الفضاء الثلاثة.

وكانت أحد الملاحظات التي تركها رواد الفضاء لها علاقة بالمناورات التي كان عليهم فعلها للوصول إلى القمر، وهي معلومات كان من الأسهل كتابتها بالقرب من أدوات المركبة، وأفادت ألين نيدل من مؤسسة.