واشنطن - يوسف مكي
تبدو مثل الكرة العملاقة ولكنها كبسولة كروية يمكن أن تنقذ حياة الإنسان عند وقوع كارثة طبيعية سواءً كان ذلك تسونامي أم زلزال، وهناك عدد قليل جدًا من الأماكن التي تعتبر كمأوى في هذه الظروف، وصمتت هذه الكبسولة التي تحمل اسم كبسولة الانقاذ على شكل كرة عملاقة لمكافحة الكوارث.
وتمتلك الكسولة نظام شخصي للسلامة وتهدف الى حماية الناس ضد تسونامي والأعاصير والزلازل والعواصف، وتمتاز بنافذتين صغيرتين يستطيع من بداخلها أن يرى ما يحدث في الخارج، ويمكنها أن تأتي في مجموعات فردية أو للأسر لمزيد من الحماية وإنقاذ أرواح الناس في حالات الطوارئ التقليدية.
وصرح صانع كبسولة الانقاذ جوليان شارب بانها تعطي الناس خيار وجود نظام أمني على ممتلكاتهم الخاصة والتي يمكن الوصول إليه بسهولة ليلا أو نهارًا كي تحمى الأسر وتقدم لهم أمنا لن يحصلوا عليه في أماكن أخرى.
وصممت كحل للكوارث الطبيعية، وهي مصممة لتطفو لذلك فهي لن تغرق مهما ارتفع مستوى منسوب المياه كما في حالة التسونامي، ولديها نظام تصحيح ذاتي بالتالي لن تقلب رأسا على عقب، ولديها نظام يمنعها من التوهان، صنعت من الألمونيوم الصلب والمواد المعزولة.
وتهدف بالأساس الى خلق بيئة أمنة دخلها خلال الفترة الأولية ما بعد الكوارث قبل وصول طواقم الانقاذ، وصممت على يد فريق من مهندسي الفضاء لجعلها تجربة قوية ودائمة، وفي الاختبار الأول استخدم المصممون اختبار مماثل لاختبارات صناعة الطيران لفحص القوة والبقاء على قيد الحياة داخل الكبسولة.
وتابع شارب ان الهدف من هذه العملية هو غرس الثقة بين عموم الناس حول تقديم الكبسولة لبيئية أمنة في الكوارث مثل تسونامي." وتأتي الكبوسلات بأحجام مختلفة فمنها ما يتسع لشخص واحد أو لعائلة مكونة من عشرة أشخاص ويمكن للمدارس والشركات استخدامها، بالإضافة الى ذلك فهناك عدد من الخيارات القابلة للتخصيص مثل نظام الصوت المحيطي والمرحاض.
وأتت الفكرة أول مرة لشارب بعد تسونامي أندونسيا عام 2004 الذي حصد أرواح 225 ألف شخص، وقال " تصل نظم الانقاذ الحديثة في العالم في أي مكان الى انقاذ 90% من السكان ولكن على الارجح أن ال10% المتبقية سيموتون، وفي تسونامي الذي تعرض له 2.5 مليون شخص كان نسبة ال10% ربع مليون، وهذا عدد كبير، والكبسولة خيار جيد لتقليل نسبة الضحايا الى 1 أو 2% فقط", ولم تعلن الشركة كم ستكلف الكبسولة الواحدة، ولكنها بدأت باستقبال الطلبات على موقعها على الانترنت.