الخوذة الجديدة من بي أيه إي سيستمز

كشفت شركة بي ايه اي سيستمز عن خوذة تكنولوجية جديدة خفيفة الوزن تمكن طياري المقاتلات من التخلص من النظارات الثقيلة للرؤية الليلية، وتضم الخوذة شاشة (HMD) تقوم بعرض المعلومات مباشرة في خط الرؤية للطيار، وتم ترقية الخوذة بشاشة ملونة وصوت ثلاثي الأبعاد بحيث يستمع الطيارون ويحددون من أي اتجاه يأتي التهديد المحتمل، وتتيح الخوذ عرض واضح ودقيق للطيار فضلا عن التحول بسلاسة بين النهار والليل وفقا لمستويات الضوء المتفاوتة في الصباح والغسق، وتعد هذه المرحلة الثانية من التجارب لدمج تكنولوجيا  نظامHMD  مع الطائرة المقاتلة يوروفايتر تايفون.

وبيّن مدير تطوير الأعمال في بي أيه إي سيستمز، ريس كولستون  " تستند المرحلة الثانية الناجحة على تجارب العام الماضي والتي أثبتت نضج تكنولويا الرؤية لليلية الرقمية لدينا، وتكمن فائدة خوذة سترايكر2 في التوصيل والتشغيل والدمج مع  مع الإلكترونيات التناظرية في الطائرات كما ثبت في تايفون دون الحاجة إلى تعديل الأجهزة المادية في الطائرة"، وبدأت الرحلات الليلية بالفعل من القاعدة العسكرية ومقر معلومات العمل في وارتون في لانكشاير.

وأضاف طيار الاختبارات في بي ايه اي سيستمز، بيتر كوسوغرين  " سترايكر2 تتميز بدقة عالية وكاميرا خفيفة الوزن للرؤية الليلية والتي تترجم المعلومات وتعرضها على قناع الخوذة، ما يزيل الحاجة إلى نظارات الرؤية الليلية التي تزيد الضغط على الرأس والرقبة ما يحد من قدرة الطيار على المناورة في قمرة القيادة"، وفي حال نجاح التجارب تأمل بي ايه اي سيستمز في تصنيع خوذة رقمية متكاملة  للرؤية الليلية لتحل محل النظارات التناظرية، وتضم الخوذة الجديدة نظام تتبع متطور يضمن وجه محددة للطيار بالإضافة إلى التزامن مع نظام الكمبيوتر في الطائرة ما يحد من الكثير من المشاكل الشائعة في نظام HMD، ويلغي نظام التتبع في الخوذة أي تأخير في تحديد المكان الذي يبحث عنه الطيار فضلا عن وضع الرموز والبيانات في المكان الصحيح في قناع الخوذة، وينتج عن ذلك درجة عالية من الدقة والالتزام وإجراء المهام بشكل فعال.

وتعد شركة بي أيه إي سيستمز رائدة في أنظمة إلكترونيات الطيران وتكنولوجيات قمرة القيادة سواءً في الطائرات العسكرية أو التجارية، وطورت الشركة نظام لتتبع الجنود على أرض الواقع، وكشفت في وقت سابق من هذا العام عن راديو يستخدم تقنية التوصيل بالعظم لمساعدة الجنود على التواصل في ساحة المعركة، ويستخدم النموذج قدرة الجسم الطبيعية على نقل الصوت عبر العظام لنقل رسائل مباشرة من خوذة الجندي المسلح إلى الأذن الداخلية، وتستخدم القوات أجهزة الراديو للتحدث إلى بعضها البعض وفهم البيئة من حولهم لكنهم أيضا في حاجة إلى حماية أنفسهم من سماع أصوات عالية مثل إطلاق النار والانفجارات، واستطاع مهندسو الشركة في تطويع التكنولوجيا المستخدمة في السماعات التجارية للاستخدام العسكري، ما يعني ارتداء الجنود واقيات للأذن مع تلقي رسال صوتية، ويعمل ذلك لأن الجسم يمكنه نقلا لصوت عبر العظام وعن طريق الموجات الصوتية التي تسافر عبر قناة الأذن.