واشنطن ـ فلسطين اليوم
كشف تحليل جديد لجزئيات عضوية وجدت في طينة جافة من كوكب المريخ احتمالية وجود حياة في السابق على الكوكب الأحمر، وتوصل العلماء إلى إمكانية امتلاك تلك الجزئيات أصلاً حيوياً، ورغم محدودية ونقص فهمنا للجزئيات المأخوذة من المريخ، فقد تكون المعلومات متوافقة مع فكرة وجود الحياة على ذلك الكوكب قبل مليارات السنين. وبحسب موقع الرؤية الإماراتي، فقد استخرجت مركبة كيوريوستي هذه الجزئيات وكشفت التجارب الأولية عدداً منها يضم مجموعة من المركبات قوية الرائحة تسمى ثيوفين (Thiophenes)، وعادة ما توجد هذه المكونات على الأرض في أماكن مثيرة للاهتمام، حيث تظهر في النفط الخام وتصنع من الأحياء الميتة المضغوطة والمعالجة بحرارة عالية جداً، ومن هذه الأحياء العوالق الحيوانية والطحالب، كما توجد في الفحم أيضاً، وتصنع من النباتات الميتة المضغوطة والمعالجة بحرارة عالية جداً.
ويعتقد أن المكون يتشكل بصورة لا أحيائية - ويتم هذا من خلال عملية فيزيائية وليست بيولوجية - عندما يتفاعل الكبريت مع الهيدروكربونات العضوية بدرجات حرارة أعلى من 120 درجة مئوية، ويسمى هذا التفاعل خفض الكبريتات الكيميائية الحرارية TSR، ورغم أن هذا التفاعل غير حيوي، يمكن لكل من الهيدروكربونات والكبريت أن يكون من أصل حيوي، لذلك يسعى العلماء إلى الحقيقة في كيفية قدرة الثيوفين على التشكل فوق كوكب المريخ.
كما شاركت وكالة ناسا الأمريكية صورة لنفق غامض على جانب أحد أكبر البراكين في المريخ، والذي يمكن استخدامه كموقع للمستوطنات البشرية في المستقبل، وتقع الحفرة على جانب Pavonis Mons، وهو بركان بالقرب من خط الاستواء المريخي، ويبلغ ارتفاعه 8.7 ميلاً، فيما يبلغ عرض فتحة النفق حوالي 115 قدمًا والكهف أدناه حوالي 65 قدمًا تحت السطح الذي يعتقد علماء ناسا أنه تم تشكيله بواسطة قنوات قديمة من الحمم البركانية.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، هذه الأنفاق ذات أهمية خاصة لأن كهوفها الداخلية محمية نسبيًا من سطح المريخ القاسي، مما يجعلها مرشحة جيدة نسبيًا لاحتواء الحياة على المريخ، وهذه الحفر هي بالتالي أهداف رئيسية للمركبات الفضائية المحتملة في المستقبل والروبوتات وحتى المستكشفين بين الكواكب من البشر".
قد يهمك أيضا :