كشفت عملاق الإلكترونيات الأميركية "آبل" خلال مؤتمر للمطورين عقد في سان فرانسيسكو عن تطبيق جديد، والذي تأمل في أن يساعد على إبقاء المستخدمين في حالة هدوء. ويرشد التطبيق الذي يطلق عليه إسم " التنفس أو Breathe " المستخدمين عبر سلسلة من تمارين التنفس المصممة لمساعدتهم على الإسترخاء في غضون ستين ثانية.

جاء ذلك خلال إعلان الشركة عن مجموعة من المميزات الجديدة لساعتها الذكية مثل التنافس مع الأصدقاء في اللياقة البدنية، و طريقة أسرع للوصول إلى التطبيقات.

وأوضح معلم اللياقة البدنية، ومدير تكنولوجيـا الصحة واللياقة في آبل Apple جاي بلانيك بأن التنفس العميق يعد جزءًا أساسيًا جداً لعملية الإسترخاء، بحيث يساعد على الإنتقال من حالة الإستجابة للقتال أو الطيران إلى التهدئة. 

وأشار بلانيك إلى أن التطبيق الجديد مصمم للعمل على تنفس المستخدم ببطء لمدة دقيقة.

وتوصل الباحثون في آبل إلى أن أفضل إستجابة للإسترخاء تأتي من الزفير الأطول من الشهيق، وإستقر الفريق على أن النسبة التي ينبغي أن تكون من واحد إلى واحد ونصف. 

وبالتالي إذا كان الشهيق لمدة أربع ثوانٍ، فإن الزفير يكون لمدة ست ثوانٍ. وللحصول على النتيجة الأمثل وفق ما شعر الباحثون، فإنها تكون من خلال التنفس الكامل سبع مرات في الدقيقة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "آبل" تيم كوك مؤخراً، بأن الساعة الذكية سوف تتوسع لمراقبة حالة جسم مرتديها، وسوف يتعجب المستخدمون فيما بعد من كيفية الذهاب من قبل من دون إرتداء الساعة. 

وعند بدء تشغيل التطبيق على الساعة الذكية لأول مرة، فسوف تظهر عبارة ترحيبية تقول " إمضِ يوماً أفضل بقضاء دقيقة مع تطبيق التنفس ". ويمكن إختيار الوقت الذي يرغب فيه المستخدم في التنفس لدقيقة واحدة بشكل إفتراضي من أجل الإسترخاء.

وتبدو الشاشة معتمة لمدة ثانية أو أكثر مع بدء تشغيل التطبيق، ثم تنمو أوراق تويجية باللونين الأزرق و الأخضر مع الشهيق، بينما تتقلص مع الزفير. على أن تستمر هذه العملية لمدة دقيقة حتى يشعر المستخدم بالهدوء، ويمكن قضاء دقيقةٍ أخر لشعور أكبر بالهدوء. وتشير آبل إلى أن قضاء دقيقة واحدة مع التنفس العميق سوف يحمل معه شعورًا جيدًا للمستخدم، حيث تهدئة العقل والمساعدة على إسترخاء الجسم، مع التغلب على الإجهاد اليومي.

ومن المقرر إطلاق التطبيق بشكل مجاني، ووصوله مع التحديث الجديد لنظام التشغيل الخاص بساعات آبل الذكية هذا الخريف. ويشجع تطبيق التنفس الجديد كلياً المستخدمين على إستغلال بعض اللحظات خلال اليوم للقيام بجلسات تنفس عميق قصيرة وتسلم ملخص لمعدل ضربات القلب وفقاً لما ذكرت شركة آبل.

وأضافت آبل أيضاً تحديثاً على نظام التشغيل يمكّن المستخدمين من مشاركة التقدم في لياقتهم البدنية مع الأصدقاء، والتنافس في ما بينهم، أو حتى السماح للمدرب الشخصي بالإطلاع على النتائج. فالدافع عبر الإنخراط المجتمعي عاملاً مهمًا في تغيير اللياقة والسلوك الصحي، وهو ما يوفره الجيل الثالث من ساعات آبل الذكية.

كما كشف بلانيك أيضاً عن الدعم الذي تقدمه الساعة الذكية للمستخدمين الملازمين لكرسي متحرك، والسماح لهم بمراقبة نشاطهم، إلى جانب خاصية الطوارئ للإتصال على الرقم 911 من خلال ضغطة واحدة.

 وإلى جانب ذلك، فقد كشفت الشركة أيضاً عن المميزات في النسخة الجديدة من نظام التشغيل لساعاتها الذكية مثل التعرف على الكتابة اليدوية وكذلك شكل الساعة في الشاشة على هيئة الشخصية الكارتونية "ميكي ماوس"، وشكل آخر لإظهار النشاط، مع إصلاح نظام سيري Siri الذي يتلقى  ملياري طلب في الإسبوع.