مستقبل مزعج لتكنولوجيا الواقع الافتراضي ومشكلات المنزل الذكي

أدرك من يهتم بالمواضيع التكنولوجية، الحالة التي عاشها الكثيرون حول العالم عاقدين آمالهم على التبشيرات والوعود المزيفة التي كانت تنتشر حول 2016، بأنه عام مواقع التواصل الاجتماعي، وانتهى العام وكان أقل ما يوصف به هو أنها كان مخيّبًا للآمال، وعلى الرغم من اكتشاف المزيد إلا أنه لم يكن كاملًا بسبب بعض المشاكل.

وانتهى عام 2016 على فضيحة تورّطت فيها كبرى الشركات العالمية من خلال نشر "أخبار وهمية"، حيث كان من المفترض أن يكون عام الانتخابات والاستفتاءات بفضل مزيج من القوى المعرفة التي جرى تجميعها من قبل شركات مثل "غوغل" والقدرة على بحث تلك البيانات، ما أدى إلى خلط الأمر على الناخبين بأكملهم، وحدد في العام الماضي افتراضات  كثيرة من أهمها "بدايات المنزل الذكي"، حيث جميع الأجهزة متصلة بالإنترنت، الأمر الذي يمنحنا القدرة على السيطرة عليها من بعيد ويعطيهم القدرة على السيطرة على أنفسهم، إضافة إلى تقنية "الواقع الافتراضي"، الذي يتيح لنا أن نسكن عوالم بعيدة عن طريق ربط الشاشات بوجوهنا، إضافة إلى تقنيات أخرى مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات لمواصلة مسيرة الخيرة البشرية، وحل العديد من المشاكل، بعض من تلك الأشياء حدث، ومعظمهم جاء مع الآثار السلبية المخيفة التي تهدّد ليس فقط لكبح التقدم ولكن تقويضه تمامًا.

وتدرّجت خلال عام 2016 بشكل واضح تقنيات المنزل الذكي - المدعوم من شبكة الإنترنت، أو مختلف الأجهزة التي تعتمد على شبكة الإنترنت والأدوات في بيوت الناس - وكان أيضا أقوى سلاح سيبراني تم تطويره، حيث أن ربط كل تلك الامور على شبكة الانترنت يساعدهم على العمل بشكل أفضل - لكنه ساعد القراصنة على إنزال أجزاء كبيرة من شبكة الإنترنت بدون أي جهد على الإطلاق، ولم يتمكن الناس من الحصول على شبكة الإنترنت، ومواقع الويب والتطبيقات في  الأماكن المتضررة، وتبيّن تدريجيًا أن المشاكل كانت نتيجة قطعة من البرمجيات الخبيثة التي يمكن أن تصيب الأجهزة غير المحمية "مثل كاميرات الإنترنت التي تتمكن من فحص المنزل" واستخدامها لتوجيه أعداد هائلة من الطلبات إلى موقع معين أو متصفح معيّن، ما يساعد على تداعيه

ويُمكن أن يُنظر إلى تقنية الواقع الافتراضي، على أنها تكنولوجيا واعدة كانت موجودة منذ سنوات لكن لم تجد صعوبة في جعل طريقها إلى التيار الرئيسي، على الرغم من الإنجازات جميلة ومثيرة،  من بينهم سماعة حلم اليقظة "غوغل بلاي ستيشن"، وفي أفضل نسخة عام 2017، سوف تتحسن تلك الأمور، فسيكون الواقع الافتراضي أفضل وأرخص وأسهل وأكثر قبولا وعلانية، حتى أن ربط هاتفك إلى رأسك سيبدو أقل غرابة وأكثر فائدة، وسيتحول تدريجيا إلى الواقع المعزّز، كما هو الحال لعبة البوكيمون، ومن المرجح الاستفادة من الكاميرا، وأجهزة الاستشعار وتكنولوجيا المعالجة لإضافة أشياء مفيدة إلى عالمنا الحقيقي.

وتستخدم أجهزة التوجيه لتخفيض الإنترنت، ولن يكون ذلك مشكلة اذا كانت شركات الانترنت مثل "TalkTalk " أكثر حذرًا حول الخدمات التي تقدّمها، هذه نسخة خيالية من تكنولوجيا المستقبل، ومن أهم ما يجب على العالم تعلّمه هو أن اعتماد أجهزة إنترنت أكثر سيعمل على زيادة هجمات السايبر وزيادة قوتها، والواقع الافتراضي يمكن أن يؤدي حتى إلى كوننا عالقين داخله تماما بعد عام واحد.