واشنطن - فلسطين اليوم
وجدت دراسة جديدة أن قطعة دقيقة اكتُشفت داخل نيزك سقط على الأرض في أنتاركتيكا، يمكن أن تحمل مفتاح أصل النظام الشمسي. وعلى الرغم من تحطم النيزك في حقل جليدي، إلا أن العلماء تمكنوا من إجراء تحليل كيميائي مفصل، حيث وجدوا شريحة من المواد البدائية الغنية بالكربون.
ويحمل الاكتشاف أوجه تشابه مذهلة مع جزيئات الغبار خارج كوكب الأرض، كما يُعتقد أن القطعة الرقيقة نشأت في المذنبات التي تشكلت بالقرب من الحواف الخارجية للنظام الشمسي.
أقرأ أيضًا :
عالِم آثار إيطالي يتوقَّع وجود عرش نيزكي في الهرم الأكبر
وبعد نحو 3 إلى 3.5 مليون سنة من ولادة الشمس والكواكب، انضمت القطعة الفضائية إلى كويكب نشأ منه النيزك، وفقا للتقرير المنشور في "طبيعة علم الفلك". وتشكل نظامنا الشمسي قبل نحو 4.5 مليار سنة، ولكن العلماء ما زالوا لا يعرفون كيفية حدوث ذلك.
ويسلط النيزك، الذي أطلق عليه اسم "لاباز"، تيمنا بالحقل الجليدي حيث تحطم، يسلط الضوء على تكوين وتطور الأرض والشمس والقمر. ويمكن أن يختلف تركيب النيازك التي كانت ذات يوم جزءا من الأجسام الأكبر حجما، مثل الكويكبات، بشكل كبير للغاية، ما يعكس تباين أصلها في الأجسام الموزعة عبر النظام الشمسي.
وتشكلت الكويكبات والمذنبات من قرص الغبار والغاز الذي يدور حول الشمس. ولكنها تجمعت معا على مسافات مختلفة من النجم، ما أثر على تركيبها الكيميائي. وبالمقارنة مع الكويكبات، تحتوي المذنبات على أجزاء أكبر من جليد الماء، بالإضافة إلى الكربون.
ومن خلال دراسة كيمياء وعلم النيزك، يمكن للباحثين الكشف عن تفاصيل دقيقة حول تكوينه، مع تحديد مقدار المعالجة الكيميائية التي خضع لها عبر السنوات التكوينية للنظام الشمسي.
وينتمي "لاباز" إلى فئة بدائية من النيازك، تسمى "chondrites"، التي يُعتقد أنها تشكلت خارج كوكب المشتري. وكشف التحليل الكيميائي المتطور أن مواد النيزك نشأت في النظام الشمسي الجليدي الخارجي، بالقرب من أجسام في حزام كويبر، وأشهرها بلوتو.
وحدث ذلك أثناء نشوء شظايا الصخور، التي تطورت لتشكل المريخ والمشتري وعطارد ونبتون وفينوس وأورانوس وزحل، وكذلك الأرض.
قد يهمك أيضًا :
حجر "القلب المدمّر" القادم من سيبيريا يُعرض للبيع في عيد الحب