واشنطن - فلسطين اليوم
كشفت سلسلة من الآثار والبصمات، التي يعود تاريخها إلى زهاء 14 ألف عام، عن رؤية جديدة مذهلة حول طرق استكشاف البشر القدماء لأنظمة الكهوف المظلمة خلال العصر الحجري، حيث وجد الباحثون نحو 180 من آثار الأقدام والأيدي، في مسار غني بالطين ضمن كهف "باسورا" الإيطالي، في كهوف "تويرانو" الشهيرة، ما يشير إلى أن البشر القدماء زحفوا في براثن الأنفاق، أثناء بحثهم عن الطعام ولأغراض الاستكشاف المثيرة.
وتضمنت المجموعة المسؤولة عن هذه الآثار، 5 أفراد من البالغين والأطفال: بالغان ومراهق عمره 11 عاما تقريبا وطفلان دون سن السادسة، ممن تنقلوا في الممرات المظلمة باستخدام (المشاعل) العصي الخشبية المشتعلة، حيث قال المعد الأول للدراسة، ماركو رومانو، من جامعة "Witwatersrand" في جنوب إفريقيا: "في دراستنا، أردنا أن نرى كيف اكتشف البشر القدماء نظام الكهوف الرائع. وعلى وجه التحديد، شرعنا في اكتشاف عدد الأشخاص الذين دخلوا الكهف، كأفراد أو كمجموعة، وكذلك أعمارهم ونوع المسار الذي سلكوه داخل الكهف".
ودرس فريق البحث 180 أثرا ومسارا، باستخدام تحليل البرامج والنماذج ثلاثية الأبعاد، إلى جانب طرق التأريخ المختلفة، حيث يقول الباحثون إن رحلات الاستكشاف هذه لم تتم إلا باسم البقاء، ويمكن أن تكون مجموعات العصر الحجري قد مارست أنشطة اجتماعية، داخل جدران الكهف. ويتضح ذلك من خلال الاختلافات في أسلوب بصمات اليد، التي يبدو بعضها "مقصودا" أكثر من غيرها.
وقال كبير معدّي الدراسة، ماركو أفانزيني، رئيس قسم الجيولوجيا في متحف "موسو-ترينتو" للعلوم في إيطاليا: "تظهر نتائجنا كيف أن النهج المتنوع لدراسة مسارات أسلافنا، يمكن أن يقدم رؤى مفصلة حول سلوكهم. نأمل أن تكون الدراسة مفيدة لرسم صور مماثلة لممارسات البشر، في أجزاء أخرى من العالم وخلال فترات زمنية مختلفة".
قد يهمــــك أيضــــا: