نيويورك ـ مادلين سعاده
اكتشف فريق من جامعة "بينغهامتون" في نيويورك، قاعدة عسكرية سرية في القرن التاسع عشر، تحت سجن "الكاتراز" الشهير، وهو سجن فيدرالي أميركي، مشيّد فوق جزيرة "الكاتراز" في خليج سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة.
ووفقا لصحيفة "إكسبريس" البريطانية، استخدم الفريق أجهزة مسح بالليزر ذات تقنية عالية، والتي كشفت عن مجموعة من البقايا التاريخية لقاعدة عسكرية ترجع الى القرن التاسع عشر.
وقال تيموثي دي سميت، الذي قاد الفريق، إنه "تم العثور ايضا على نفق حجري مبني من الطوب". وأضاف أن "بقايا هذه المعالم الأثرية التاريخية كانت على بعد بضعة سنتيمترات تحت السطح، وبالرغم من ذلك تم الحفاظ عليها بأعجوبة وبكل دقة".
اقرا ايضا هيئة الطوارئ الروسية تعلن اختفاء طائرة مروحية من على شاشات الرادار
وأوضح دي سميث: "إن القشرة الخرسانية لأرضية منتزهات يارد ، وهي ساحة الترفيه الذي استخدمه سجناء سجن ألكاتراز بين عامي 1934 و 1963، رقيقة للغاية إلا انه بالرغم من ذلك تم الحفاظ على ما تحتها بشكل لا يصدق".
تابع: "لقد اكتشفنا أيضًا أن بعض مسارات العمل تمت تغطيتها بطبقات رقيقة من الخرسانة عبر الزمن ، وهو السبب الذي قلل من تآكلها في الجزيرة ذات الرياح الماطرة". واعتبر أنه "كان من الرائع العثور على بعض الآثار التاريخية تحت أقدامنا التي يمكننا استخدامها لفتحها للجمهور" حيث أن غالبية السياح الذين يزورون الكاتراز ، وهي جزيرة نائية تقع خارج سان فرانسيسكو ، يذهبون لزيارة السجن ولا يدركون أنه كان في السابق قلعة ساحلية تعود للقرن التاسع عشر".
وقال دي سميت: "تم تحويل المنطقة بشكل أساسي من منطقة للمنشآت العسكرية السابقة إلى السجن الحديث الذي نراه اليوم، وبذلك تم محو الغالبية العظمى من التاريخ العسكري السابق للجزيرة ، ولكننا تساءلنا عما إذا كان هناك شيء مهم من ذلك التاريخ لا يزال موجودا ومدفونًا تحت السطح ".
وأضاف دي سميت: "مع الأساليب الحديثة للاستشعار عن بعد مثل هذه ، يمكننا الإجابة عن أسئلة بحثية أثرية أساسية حول السلوك البشري ، والتنظيم الاجتماعي والتغيير الثقافي عبر الزمن دون عمليات حفر مكلفة ومدمرة ، وبالتالي الحفاظ على هذه الموارد الأثرية للأجيال المقبلة".
والجدير بالذكر أن استخدام الفريق لأجهزة الرادار والليزر يعني أنه تمكن من الوصول إلى الموقع دون أن يلجأ الى الحفر.
قد يهمك ايضا أميركا ترسل أجهزة مسح ضوئية إلى الأردن لضبط الحدود