واشنطن ـ رولا عيسى
يتم توصيل جميع أنواع الأجهزة الذكية بالإنترنت الأن، بدءًا من الثلاجات لشاشات الأطفال، ولكن الحكومة الفيدرالية تشعر بالقلق من أن بعض الأجهزة المتصلة يمكن أن تشكل تهديدا للأمن القومي. وهناك مجموعة من الحزبين من أعضاء مجلس الشيوخ ترعى التشريعات لجعل الإنترنت لهذه الأجهزة أكثر أمانا، حيث أن تلك الأجهزة تحتوي على رقائق الكمبيوتر وأجهزة الاستشعار التي ترتبط بالإنترنت. وقال عضو مجلس الشيوخ الأميركي كولورادو كوري غاردنر، الذى يعد جزءا من المجموعة الحزبية، إن هذه الأجهزة يمكن أن تستخدم كسلاح دمار شامل.
وقال السناتور غاردنر: "هذه هي الأشياء التي يمكن الحصول عليها تتمكن بالتأكيد من قراءة ما يفعله الناس وربما حتى التنصت على محادثة الناس." في العام الماضي، على سبيل المثال، أغلق المتسللين المواقع الرئيسية مثل "تويتر" و "سبوتيفي"، و 500000 من العناصر التي يحتمل أن تكون عرضة للتفعيل دون معرفة أصحابها، مع كل شيء من شاشات مراقبة الأطفال، وكاميرات الأمن وغيرها من الأدوات التي من الممكن أن تتحول إلى أسلحة على الإنترنت . ووجدت دراسة حديثة أجرتها جامعة برينستون أن تفاصيل عاداتك الخاصة داخل منزلك يمكن بيعها إلى المعلنين من قبل مقدمي خدمات النطاق العريض. ويمكن بيع المعلومات التي تنقلها منتجات تتراوح بين كاميرات الأمن المنزلية والتوستر وشاشات الاطفال إلى أطراف ثالثة لمساعدتهم على استهداف منتجاتهم.
وأعرب الباحثون عن أملهم في فحص نوع البيانات التي قد تكشف عن مستخدميها، من خلال النظر في البيانات الوصفية. وهذا يشمل كيف ومتى يتصل شخص ما بالإنترنت، ولكن ليس ما قاموا بإرسالها وتلقيها. هذه المعلومات غير محمية نسبيا، ويمكن أن تكشف عن معلومات خاصة عن عاداتنا الشخصية. ووجد فريق برينستون أن مقدمي خدمة الإنترنت يمكن التعرف على أربعة من الأجهزة، بما في ذلك صدى الأمازون، من خلال السمات المميزة لكيفية الاتصال بالإنترنت وحدها. ويرعى السناتور غاردنر، الذي يشغل أيضا منصب رئيس مجلس الشيوخ في مجلس الأمن السيبراني، مشروع قانون يتطلب شراء أجهزة متصلة بالإنترنت من قبل الحكومة لتلبية معايير أمنية معينة .
ووفقا لسناتور غاردنر، فإن الكثير من هذه الأجهزة يتم استيرادها من بلدان أخرى وغير آمنة، مما يجعلها أبواب ضعيفة أمام الحكومات التي يمكن استخدامها كمجرمين أو دول أخرى، وقال السناتور غاردنر نحن نواجه نوعا من العالم الجديد الشجاع عندما يتعلق الأمر بهذه الأمور، ونحن بحاجة إلى أن تكون مستعدة من وجهة نظر السياسة لمعالجة ذلك"،. على الرغم من أن هذا التشريع ينطبق فقط على الأجهزة التي تشتريها الحكومة، يأمل السناتور غاردنر من ان التغييرات سيتم تطبيقها على الأجهزة التي تباع في القطاع الخاص.