واشنطن ـ رولا عيسى
قرّرت لجنة سلامة المنتجات الاستهلاكية الأميركية إجراء تحقيق عاجل بعد احتراق هاتف سامسونغ "غالاكسي نوت 7" على متن طائرة تابعة لخطوط ساوث ويست الجوية، وذلك عقب قرارها في 2 سبتمبر/ايلول الماضي، بسحب 2.5 مليون جهاز بسبب وجود خلل في البطارية يؤدي إلى احتراق الجهاز، ولكنها أعادت طرحه في الأسواق بعد معالجة المشكلة.
وأكد رئيس اللجنة، ايليوت كاي فتح تحقيق عاجل بشأن هذا الحادث، ناصحًا المستهلكين الذين يمتلكون الهاتف بأن يقوموا بارجاعه واسترداد أموالهم. وأضاف "تواصل موظفو اللجنة في وقت سابق مع إدارة الطيران الفيدرالية وسامسونغ من أجل جمع الحقائق حول الحادث، وستقوم اللجنة بالتواصل مع المستهلك الذي شهد هذا الحادث الخطير مع هاتفه".
وأعلنت شركة "سبرينت" موفقتها على تبديل هاتف غالاكسي نوت 7 بأي هاتف آخر بعد وقوع الحادث، قائلة "تعمل سبرينت بالتعاون مع سامسونغ من أجل استبدال هاتف غالاكسي نوت 7. حتى الآن، لم تعلن لجنة سلامة المنتجات الاستهلاكية ما إذا كان ينبغي للعملاء استخدام النسخة الجديدة للهاتف أم لا".
وكان 75 شخصًا، من بينهم أفراد الطاقم، تم اجلائهم من الطائرة التي كانت من المقرر أن تقلع من مطار لويفيل الدولي في كنتاكي متجهة إلى بالتيمور يوم الأربعاء الماضي، وذلك بعد أن تم ملاحظة انتشار دخان داخل الطائرة. وذكرت السلطات أن السجادة الموجودة في الطائرة والتي سقط عليها الجهاز احترقت بسبب ارتفاع درجة حرارة الهاتف، مؤكدة ن هذا هو الضرر الوحيد الذي لحق بالطائرة.
وتحدث موقع "ذا فيرج" إلى صاحب الهاتف، بريان غرين والذي أكد قيامه بالحصول على الهاتف الجديد في 21 ايلول/سبتمبر الماضي، كما أن صورة علبة الهاتف ظهر بها رمز المربع الأسود الذي يشير إلى أن هذا الجهاز تم استبداله ومعالجة الخلل الذي كان به. وقال غرين إن قدرة بطارية الهاتف عند وقوع الحادث كانت تصل إلى 80%، مشيرًا إلى أنه استخدم فقط الشاحن اللاسلكي منذ استلام الجهاز.
وأضافت زوجته سارة، أن غرين كان يغلق الهاتف وينتظر لاقلاع الرحلة، وبعدها وضعه في جيبه وبدأ حدوث ضوضاء ونشر دخان. وأوضحت سارة أن زوجها أخرج الهاتف من جيبه بسرعة بعد أن ارتفعت حرارته بشكل مفاجئ والقى به على الأرض، مشيرة إلى أن الهاتف كان يعمل بشكل طبيعي ولا توجد به أي مشاكل منذ أن استلمه غرين. وكان مسؤولو سلامة الطيران الأميركية حذروا الركاب الشهر الماضي بعدم تشغيل أو شحن هاتف سامسونغ غلاكسي نوت 7 عندما يكونوا على متن طائرة، وذلك بعد ورود تقارير تفيد بانفجار واحتراق بعض الأجهزة.
وأصدرت شركة سامسونغ بيانًا بشأن الحادث، أعلنت فيه أنها تعمل مع السلطات وشركة الطيران، قائلة "نحن نعمل مع السلطات وخطوط ساوث ويست الجوية من أجل استعادة الجهاز والتأكد من سبب الحادث". وأوضحت خطوط ساوث ويست الجوية، قائلة "إن قبل مغادرة الرحلة رقم 994 التابعة لخطوط ساوث ويست الجوية من لويفيل إلى بالتيمور، بدأ جهاز الكتروني لأحد الركاب، يُعتقد أنه سامسونغ، بنشر الدخان. تم إجلاء كل الركاب وطاقم الطائرة بأمان عبر باب المقصورة الرئيسي".
وأضافت الشركة "سيتم استيعاب الركاب في رحلات أخرى من أجل توصيلهم إلى وجهاتهم النهائية، والسلامة دائماً تأتي على رأس أولويات خطوط ساوث ويست الجوية ونحن نشجع عملائنا على الامتثال لتوجيهات إدارة الطيران الفيدرالية المتعلقة بالسلامة".