تتشابه الروبوتات والكلاب في أمر واحد في أعين الخبراء وهي أن الروبوت المدرب بطريقة سيئة يمكن أن يسيء التصرف مثل الكلب المدرب بشكل سيء، وجاء هذا التحذير في اجتماع لمناقشة مستقبل الروبوت والتفاعلات مع الانسان والذي عقد هذا الأسبوع.
 
وأكد الفريق المناقش على اهمية التنظيم والسيطرة، وأن تولي الروبوتات السُلطة في السيطرة لن يكون مرجحا في وقت قريب، ونظم الاجتماع منظمة ابسرك للروبوتات في بريطانيا وشبكة اتوموس سستم،  وشمل الأسبوع سلسلة من الفعاليات في جميع أنحاء البلاد والتي تهدف الى اشراك الجمهور مع التطورات والنقاش حول الروبوتات.

وكان عدد من الخبراء جزء من هذا النقاش بما في ذلك البروفيسور في كلية لندن الجامعية توني غليليسبي ومدير قسم الروبوتات المتقدمة في المعهد الايطالي للبحوث والتكنولوجيا داورين كادويل.
 
 
 
وأوضح الدكتور كادويل أن الناس تخطئ في معاملة الروبوتات مثل الألعاب، وهي اقرب الى الكلاب فان عدم الوضوح في التعليمات المرسلة اليها ستؤدي الى سلوك غير مرغوب فيه.
 
وأكد الرئيس التنفيذي للهندسة والعلوم الفيزيائية في مجلس البحوث فيليب نلسون ابسرك " هناك شك قليل في أن الروبوتات والأنظمة الذاتية ستغير جوانب كثيرة في حياتنا، نحن نقترب من تحقيق عالم تقوم فيه الالات بمعالجة مهام شاقة أو متكررة أو خطيرة بدلا منا، ولكن يقومون بها بالتعاون معنا وتساعدنا على اتخاذ القرار اعتمادا على المعرفة والخبرة."
 
وأعرب البروفيسور ستيفن هوكينغ في وقت سابق هذا الأسبوع عن مخاوفه بأن الذكاء الاصطناعي المتنكر في المساعدات الرقمية المفيدة والمركبات ذاتية القيادة تكتسب موطئ قدم أكبر يمكن أن يعني نهاية البشرية في يوم ما، وقد حذر الأستاذ صاحب الشهرة العالمية أن الروبوتات يمكن أن تتطور أسرع من البشر وستصبح أهدافها غير قابلة للتنبؤ.

ويبدو انه ليس الوحيد القلق، فقد علق الرئيس التنفيذي لشركة تسلا ايلون موسك سابقا أن التكنولوجيا يمكن أن تكون مدمرة مثل الأسلحة النووية وشبه الذكاء الاصطناعي باستدعاء الشيطان.
 

وحذّر تقرير للأمم المتحدة نشر مؤخرا أن الارهابيون يسعون بشكل كبير للحصول على أسلحة ذاتية التحكم، ولكن أشار الخبراء ان البشر لا يجب أن يقلقوا من سيطرة الروبوتات في المدى القريب، وهذا يعكس موقفا أكثر ايجابية اشاد به رئيس جوجل اريك شميث الذي قال في وقت سابق من هذا الأسبوع انه ينبغي على الناس عدم الذعر بسبب الذكاء الاصطناعي.
 
ويشارك مدرب غوغل في مشاريع لتطبيقات مثل السيارات ذاتية القيادة، ويقول أيضا ان مخاوف الانسان من أن يأخذ الروبوت وظائف الانسان غير مبرره.

وأشار  البروفيسور في اكسفورد بول نيومان " بالرغم من الأبحاث واسعة النطاق حول القيادة الذاتية فان الاستغناء عن الانسان لقيادة السيارة أمر بعيد الاحتمال بسبب السلامة والاقتصادية والكفاءة، الانخراط المبكر والمدروس مع المستخدمين والمخاوف والتطلعات والتوقعات كلها جزء من عملية التطور التكنولوجي الحاصلة."