لندن ـ فلسطين اليوم
جرى تسليم أول مساهمة صناعية من جانب المملكة المتحدة إلى المحطة الفضائية الدولية، أمس (الثلاثاء). ويعتبر هوائي الاتصالات الجديد جزءاً من شحنة الإمدادات التي وصلت على متن مركبة الشحن الفضائي «سيغنوس». وسوف يساعد هوائي الاتصالات الجديد، الذي صنعته شركة «إم دي إيه» البريطانية، رواد الفضاء في التواصل مع العلماء وأفراد العائلة على سطح الأرض وفي المنازل، حسب «بي بي سي». وسوف يجري تثبيت الجهاز الجديد في الجزء الخارجي من وحدة العلوم الأوروبية في محطة الفضاء الدولية في غضون بضعة أسابيع.
ومن شأن هذه الإضافة الجديدة أن تحسن بشكل كبير من ترتيبات الوصلات الهوائية الحالية لدى المحطة. وقال ديفيد كينيون، المدير التنفيذي لشركة «إم دي إيه» البريطانية، مصرحاً لهيئة الإذاعة البريطانية: «حالياً، تمر الاتصالات الواردة من المحطة عبر الأقمار الصناعية الأميركية لنقل البيانات، لكن هذه الأقمار الصناعية لها أولوية الاستخدام داخل الولايات المتحدة قبل غيرها من البلدان الأخرى، ويمنح الهوائي الجديد لأوروبا قدراً من الاستقلالية في هذا الشأن».
وعلى الرغم من أن المملكة المتحدة كانت من أولى البلدان التي وقعت على معاهدة عام 1998 التي كانت سبباً رئيسياً في وجود محطة الفضاء الدولية، فإن بريطانيا لم تنخرط من قبل في أي جهود تتعلق ببناء المحطة. وفي واقع الأمر، ابتعدت المملكة المتحدة كثيراً عن المشروع برمته منذ اللحظات الأولى للبدء في تنفيذه؛ حيث فضلت الحكومة البريطانية إنفاق ميزانية الفضاء المدني لديها على مجالات أخرى لاستكشاف الفضاء. وحتى عام 2012 لم تعلن المملكة المتحدة عن انعكاس في سياساتها الفضائية، من خلال منح التمويل الجديد لوكالة الفضاء الأوروبية في مدينة نابولي الإيطالية.
ولم تمهد هذه الأموال الطريق فحسب لرائد الفضاء البريطاني تيم بيك لزيارة المحطة الفضائية الدولية في عام 2015.
وإنما فتحت الباب كذلك أمام الفرصة الصناعية التي أسفرت في خاتمة المطاف عن إنتاج هوائي الاتصالات الفضائية الجديد. ومن شأن الهوائي الجديد، الذي يقارب حجم الثلاجة المنزلية، نقل البث المرئي والصوتي، مع نقل البيانات إلى الأرض من خلال الأقمار الصناعية التي تدور في أعالي السماء لارتفاعات أكبر من المحطة الفضائية الدولية نفسها.
قد يهمك أيضا :
الهند تعلن عن روبوت "فيوميترا" المصممة لمهمات الفضاء بمهارات بشرية
"ناسا" تفتح باب القبول لرواد الفضاء وتعلن شروط الالتحاق بـ"جيل أرتميس"