واشنطن ـ رولا عيسى
توقع خبراء، عند حلول عام 2050، سيكون التسوق في الشوارع التجارية الكبيرة شيئًا من الماضي، وذلك مع دخول الواقع الافتراضي إلى طريقة التسوق. فبدلًا من الذهاب إلى المتاجر ومحلات الملابس، يرى الخبراء أن المتسوقين سيقومون بجميع مشترياتهم من المنزل.
وسيتمكن المتسوقون من خلال جهاز الواقع الافتراضي، من قياس الملابس في غرف تغيير الملابس الافتراضية، والحصول على المشورة من بائعات الذكاء الصناعي، الذين يعرفون بالضبط كيفية تلبية أذواقنا. وستكن خدمة التوصيل من خلال الطائرات بدون طيار. وتحدث الخبراء عن مستقبل التسوق، وعن تأثير "الثورة الصناعية الرابعة"، لدمج التقنيات المادية، والرقمية والبيولوجية في عملية التسوق.
ومن بين التوقعات، أن جهاز الواقع الافتراضي سيحاكي مزاج المتسوقين في إضاءة، وجو متجر التسوق. وتشمل تجارب الواقع الافتراضي أيضًا المنتجات، فمثلًا يمكن من خلال تكنولوجيا الواقع الافتراضي زيارة مزرعة الكاكاو، لمشاهدة الثمار عند انتقاؤها ومعالجتها لصنع الشوكولاتة. كما أن مساعدين الذكاء الصناعي سيلبون جميع الاحتياجات والاهتمامات. فعلى سبيل المثال، سيقومون قبل وقت قصير من العطلة بعرض مجموعة من ملابس السباحة المناسبة لشاطئ البحر. ويتوقع الخبراء أيضًا القيام بعروض الأزياء ثلاثية الأبعاد التي عقدت في أماكن غير عادية.
وأوضح راسل فريمان، رئيس قسم التكنولوجيا في وكالة التسويق الرقمي "هوليشن"، أن "من المثير للسخرية أن صناعة الأزياء التي تشتهر بالابتكار، تتم بطريقة قديمة عفى عليها الزمن، بداية من استخدام غرف تغيير الملابس، إلى المساحات الصغيرة للمحلات، فالتجربة برمتها على وجه العموم لا تناسب العصر الحديث. وأضاف أن "الواقع المعزز، والواقع الافتراضي، وخدمة التوصيل بطائرة دون طيار والذكاء الصناعي ستغير تمامًا طريقة التسوق"