الهواتف ذات الشاشات الكبيرة

تعتبر الهواتف ذات الشاشات الكبيرة، أبرز خيارات المستخدمين، إلا أنّ العديد منهم يحتاجون إلى وضعه في جيوبهم، أو في حقائب يدهم الصغيرة، وأبدت "سامسونغ"، استعدادها في الكشف عن الهاتف القابل للطي في وقت لاحق هذا العام، في محاولة منها لصرف الانتباه عن هاتف أبل "أي فون 8" الجديد، المتوقّع الكشف عنه في سبتمبر/أيلول 2017 المقبل، بالتزامن مع شائعات اطلاق سامسونغ لهاتفها الجديد في معرض "IFA" في برلين.

وتلقى "سامسونغ"، منافسة شديدة من شركات صينية، وهي الشركات التي سرّعت في الفترة الأخيرة من عمليات التطوير مع شركات متخصّصة في تصنيع الشاشات للكشف عن أول هاتف ذكي قابل للطي في العالم، وأشار موقع "أي تي نيوز" إلى أن مصادر مطّلعة أكدت خطة "سامسونغ" التي تقتضي بالبدء في تصنيع نماذج عاملة لهواتف ذكية قابلة للطي خلال الربع الثالث من 2017، وذلك لاختبارها بين عدد من المستخدمين والخبراء قبل بدء عملية الإنتاج التجاري لها.

وتعتزم "سامسونغ" استخدام النماذج التجريبية للتأكّد من مجموعة من الأمور قبل الاستقرار على النموذج الذي ستقوم بتصنيعه، ومنها جودة الهاتف وقابليته للاستخدام في المهام العادية، وردة فعل المستخدمين تجاهه، وبدأت "سامسونغ" بالفعل في تلقي ردود فعل المستخدمين تجاه نموذجين لهاتفين ذكيين قابلين للطي خلال معرض ومؤتمر الجوال العالمي الماضي، حيث خصّصت غرفة لاستعراض النماذج مع مجموعة محدودة للغاية من المستخدمين والخبراء، وذلك مع أخذ احتياطات لعدم تسريب هذه النماذج للإعلام.

وحسب تقرير سابق لموقع "إي تي نيوز"، فإن نسختي الهواتف القابلة للطي اللتان استعرضتهما "سامسونغ" في مؤتمر "MWC 2017"، مختلفتا في التصميم، حيث صمّم الهاتف الأول على شكل أشبه بكتاب بحيث يتم طي الشاشة إلى الداخل، وذلك على عكس الهاتف الثاني الذي صمم بشكل يسمح للمستخدم بطي الشاشة إلى الخارج.

وأفاد تقرير إخباري كوري جنوبي، أن شركتا "سامسونغ" و "إل جي"، تستعدان إلى طرح أولى هواتفهما المزوّدة بشاشات قابلة للطي في "الأسواق خلال الربعين الثالث والرابع من العام الحالي، وذلك بعد أن ما لا يقل عن 3 أعوام من عمليات التطوير، وعلى الرغم من أن سامسونغ" قد تعلن عن الهاتف لمحاولة لفت الانتباه عن هاتف آبل، إلا أن الهاتف لن يطرح للبيع حتى العام المقبل، وحصلت "سامسونغ" خلال السنوات القليلة الماضية على براءات اختراع عدة، تساعدها في تصميم هواتفها المزوّدة بشاشة قابلة للطي، وآخرها براءة اختراع لآلية ميكانيكية تساعد في عملية طي الشاشة أو تثبيتها عند فتحها، كما توضح براءة الاختراع أيضا كل من "مرونة" الشاشة والشاشة "الثانوية"، التي من المفترض أن تنشط عندما يتم طي الجهاز، ومن المتوقع أن الاستفادة من الشاشات البلاستيكية التي استمر تطويرها من قبل قسم الشاشات في "سامسونغ".

وكشف المدير التنفيذي لقسم الشاشات في سامسونغ، لي تشانغ هون، في اتصال مع المستثمرين في يناير/كانون الثاني، أن "تطوير شاشة OLED القابلة للطي تجري وفقًا لخطتنا ونحن نخطّط لانتاج شامل والكشف عن هذا المنتج خلال مناقشة مع شركاء في الخارج"، وصرّحت عملاق التكنولوجيا الكورية الجنوبية في وقت سابق، أنها ستطلق أجهزة قابلة للطي عام 2016 وذكرت شائعات في وقت سابق من هذا العام أن مصادر مجهولة تدّعي أن الاختبارات تجري بالفعل على الجهاز في الصين.

ويشاع أن الجهاز يحتوي على ذاكرة وصول عشوائية تصل إلى 3 غيغا بايت وفتحة بطاقة "microSD"، وبطارية غير قابلة للإزالة، وصرحت سامسونغ أنها لا تعلّق على الشائعات أو التكهنات، وجدير بالذكر أن "إل جي" كذلك تعمل على تطوير شاشات قابلة للطي بشكل مذهل، ففي عام 2014، أظهرت أنها تعمل على شاشة 18 بوصة نوع "HD".