لندن - فلسطين اليوم
أعلن الاتحاد الأوروبى عن بدء تحقيق متعمق فى استحواذ جوجل على فيتبيت بقيمة 2.1 مليار دولار مع إمكانية منع الصفقة بالكامل، وحذر من أن البيانات التى يتم جمعها من خلال الأجهزة القابلة للارتداء ستكون أساسية فى المستقبل، وأن وصول جوجل لمثل هذه المعلومات الدقيقة حول صحة المستخدمين والأنشطة الأخرى يمكن استخدامها لتعزيز أنشطتها التجارية الأخرى بشكل غير عادل.
وقالت اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبى إنها تشعر بالقلق من أن الصفقة سترسخ موقع جوجل فى سوق الإعلانات عبر الإنترنت من خلال "زيادة الكمية الهائلة بالفعل من البيانات" التى يمكن أن تستخدمها الشركة لتخصيص الإعلانات، ووفقا لموقع صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أشار الاتحاد الأوروبى إلى أن جوجل مهيمنة بالفعل فى الإعلان على شبكة البحث فى أوروبا، وأن أى صفقات أخرى يمكن أن ترسخ هذا الموقف بشكل أكبر.
وأوضحت مفوضة المنافسة فى الاتحاد الأوروبى مارجريت فيستاجير إن "التحقيق يهدف إلى التأكد من أن سيطرة جوجل على البيانات التى يتم جمعها من خلال أجهزة يمكن ارتداؤها نتيجة للمعاملة لا تشوه المنافسة".وقالت فيستاجير: "من المتوقع أن يزداد استخدام الأجهزة القابلة للارتداء من قبل المستهلكين الأوروبىين بشكل كبير فى السنوات القادمة، وسيترافق ذلك مع النمو الهائل للبيانات التى يتم إنشاؤها من خلال هذه الأجهزة، إذ توفر هذه البيانات رؤى أساسية حول الحياة والحالة الصحية لمستخدمى هذه الأجهزة ".
بالإضافة إلى المخاوف المتعلقة بالإعلانات، سوف يبحث تحقيق اللجنة أيضًا فى دراسة كيف سيؤثر الجمع بين فيتبيت وقواعد بيانات جوجل وقدراتها على بقية سوق الرعاية الصحية الرقمية الذى لا يزال ينمو، وما إذا كانت جوجل فى وضع يمكنها من إيقاف غيرها تعمل الأجهزة القابلة للارتداء بشكل صحيح مع نظام التشغيل Android بمجرد شراء فيتبيت.
حاولت جوجل سابقًا معالجة المخاوف من خلال التعهد بأنها ستعمل على "عزل" أى بيانات مأخوذة من الاستحواذ على فيتبيت، بحيث يتم الاحتفاظ بها منفصلة عن أى بيانات أخرى تم جمعها أو تخزينها بواسطة جوجل، وقالت الشركة إن ذلك سيحول دون استخدامها فى الإعلانات، لكن الاتحاد الأوروبى قال إن مثل هذا الاقتراح "غير كافٍ لرفض الشكوك الخطيرة التى تم تحديدها فى هذه المرحلة فيما يتعلق بآثار الصفقة".
قد يهمك أيضا :
برلماني بريطاني يُطالب باستبدال شهادة الثانوية بـ"البكالوريا"
أحلام الحيلوني حصلت على "البكالوريا" بعد 27 عامًا من ترك الدراسة