جيش الاحتلال يفرض رقابة صارمة على مراسلات "واتس اب"

تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات التكنولوجية الحديثة؛ مصدر قلق لقادة الجيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث يتمثل الخطر المتزايد من تطبيقات التراسل الفوري، سواء فيما يتعلق بسرية ساحات المعارك أو خصوصية المجندات والضابطات.

وأكدت رئيسة الرقابة العسكرية البريغادير جنرال سيما فاكنين جيل، أنّ مراسلات "واتس اب" حول حرب غزة في يوليو/ تموز الماضي، وأغسطس/ آب؛ مسّت أمن العمليات، وكانت محور معظم النقاش في الاجتماعات التي عقدتها في ذلك الوقت مع العاملين معها.

وتساءلت فانكين، ما إذا كان "واتس اب" يمكن أن يمثل مشكلة كبيرة في المستقبل؟، لتجيب على ذلك: نعم، من دون شك، وتوقعت بأن تستدعي قوة وسائل التواصل الاجتماعي؛ مراجعة معايير السرية الرسمية في البلاد.

وأبرز الجيش، أنه خلال الحرب الأخيرة على غزة؛ اعتقل جنودًا بتهمة نشر أسماء قتلى على هذا التطبيق قبل إبلاغ أقاربهم رسميًا، ويعتبر جيش الاحتلال الإسرائيلي هذه الانتهاكات خطرًا أمنيًا وقضية إنسانية.

واتخذ الجيش أيضًا إجراءات تأديبية مع جنود تردد أنهم وضعوا تعليقات عنصرية على "فيسبوك" وأيضًا مع جنديات نشرن صورًا لهن في الملابس الداخلية وفي ملابس القتال.

وبيّنت فاكنين جيل، أنّ مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي تتم فعليًا في الاحتلال؛ لتعقب أي تجاوزات للقانون العسكري، مشيرةً إلى أنّ أي تجاوزات ستكون ضربًا من المستحيل، في إشارة على شدة صرامة المراقبة.

وأردفت أنّ "ذلك في المقام الأول ليس تحت وصايتي، ثانيًا سيتعين توسيع الكيان الذي يطلق عليه المراقبة عشرات المرات من أجل التعامل مع جميع المجموعات الموجودة على "واتس اب".

وكشفت مجلة جيش الاحتلال الاسرائيلي الرسمية "باماهاني"، أنّ عدد الاتهامات بارتكاب جرائم جنسية تمس أفراد الجيش تضاعف تقريبًا منذ عام 2012، وأن تهم: انتهاك الخصوصية، وبعضها ينطوي على جمع وتبادل صور مسيئة تشكل نحو 35 في % من الحالات.

وتحدثت المجلة عن جندي ركب صورة وجه زميلة له على جسد امرأة ثانية عارية؛ كي يضغط عليها لممارسة الجنس معه بعد أن هددها بنشر الصورة، كما اتهم ضابط صف بتصوير نساء خلسة أثناء الاستحمام.

وأصبح تطبيق "واتس اب" للتراسل الفوري الذي يملكه "فيسبوك" منتشرًا بشكل كبير، وخصوصًا بين المجندين الإسرائيليين.