شركة أبل

صرَّح الرئيس التنفيذي لشركة "أبل"، تيم كوك، بأنَّ ساعة "آبل" التي ستطرح في الأسواق خلال نيسان/ أبريل المقبل، إحدى الرهانات التي ينتظرها، مؤكدًا أنَّها تحدٍ شخصي ومهني بالنسبة إليه، مشيرًا إلى أنَّ خصوصية المستخدم كانت أحد المطالبات الأكثر أهمية في الأسابيع الأخيرة.

وأوضح كوك، أنَّ الخصوصية الراديكالية كانت في المرحلة الأخيرة على قائمة القضايا الأكثر جدلًا والأوسع نطاقا في أوروبا، كما أنَّه من الواضح أنَّ هناك الكثير من المعلومات التي تخص الناس يجري تهريبها، وهذا شيء يسيء للشركة.

وأضاف "في الوقت الحالي، ومع ذلك، الكثير من المستخدمين في كثير من الأحيان لا يفهمون تماما مًا يجري، يومًا ما سيفهون، وسيصبحون منزعجين".

وشدَّد كوك على أنَّ اختراق حسابات "آي كلاود"، الخاصة بالمشاهير في العام الماضي ونشر الصور الفاضحة على الإنترنت، لم تكن اختراقًا للنظام الأمني لـ"أبل"، وإنما استهدفت كلمات السر الخاصة بالمشاهير".

ولكن سرعان ما بدى واضحا التزام كوك الصادق، عدد مشاهدات "أبل" حول هذا الموضوع تقف في تناقض صارخ مع الموقف الذي يتخذه "فيسبوك" ومعظم عمالقة التكنولوجية الأميركية، التي هي أكثر استرخاء تجاه هذا القضايا، بل وأيضا على خلاف تام مع الوقف الذي اتخذه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ومعظم الحكومات في أنحاء العالم، الذين يعتقدون أنهم بحاجة ضرورية لمكافحة الجريمة والتطرف، نافين المخاوف الخاصة بالمدافعين عن الحريات المدينة.

كوك يختلف جذريًا، خصوصًا أنَّه قال "لا أحد منا يقبل أنَّ حكومة أو شركة أو أي شخص يصل إلى معلوماته الخاصة لدينا، هذا هو حق أساسي من حقوق الإنسان، لدينا كل الحق في الخصوصية، ولا ينبغي أن نتخلى عنها، لا ينبغي أن نستسلم للترويج، أو الأشخاص الذين جوهريًا لا يفهمون التفاصيل".

وتابع " لقد علمنا التاريخ أنَّ انتهاكات الخصوصية تقود إلى عواقب وخيمة جدا، ليس عليك النظر إلى الوراء بعيدا جدا أو أن تكون مؤرخا لرؤية هذه الأشياء، فهي واضحة وضوح الشمس"، مشيرًا إلى أنَّ التطرف أمر فظيع ويجب أن يتوقف، موضحًا "يجب علينا جميعا أن نفعل كل ما نستطيع لوقف هذا الجنون، هؤلاء الناس لا ينبغي أن يكون لهم وجود، ينبغي القضاء عليهم".

ويرفض كوك، في الوقت نفسه، الرأي القائل بأن الخصوصية تحتاج للعرض للمساعدة في مكافحة القتلة، وليست هناك مفاضلة في رأيه بشأن أنَّ المتطرفين يستخدمون بالفعل أدوات التشفير الخاصة، والتي لا يمكن السيطرة عليها من قبل الولايات المتحدة أو الحكومة البريطانية.

كما أكد كوك أنَّ الخصوصية أمر أساسي لدى "أبل"، وهو مستعد بشكل واضح للمحاربة بشأن هذه المسألة، وهو يعتقد أيضًا أنَّ الآراء في أوروبا أقرب إليه من الولايات المتحدة.