واشنطن ـ يوسف مكي
شنَّ عدد من قراصنة المواقع الإلكترونية "هاكرز" عمليات اختراق موسعة لأنظمة وشبكات الحسابات السرية للبيت الأبيض الأميركي أخيرًا. فيما أعلن البيت الأبيض أنَّه شرع في اتخاذ خطوات لمواجهة تلك العمليات المشتبه في كشفها لشبكات الحاسبات ولم تقدّم مؤسسة الرئاسة الأميركية أي تفاصيل تتعلق بمنفذي العملية. من ناحيته، أكد مصدر رسمي رفيع المستوى في البيت الأبيض، أنَّ "هذا الهجوم أثار مخاوف عدة حيث أنَّه تم القرصنة على الشبكات أثناء القيام بعملية تقييم موسعة للتهديدات المتعلقة بالحاسب التي تؤرق المكتب التنفيذي لرئيس البلاد يومًا بعد يوم".
وأضاف المصدر "لقد تمَّ التعامل مع هذا الموقف واستكملت المؤسسة عملها غير أنَّ الإجراءات الجديدة، أدَّت إلى إغلاق مؤقت للشبكات وفقدان للاتصال مع بعض موظفي البيت الأبيض".
وتابع "بالتأكيد يجد الكثير من القراصنة في مواقعنا هدفًا ثمينًا وعامل جذبٍ، وبالتالي يسعون إلى الإطلاع على البيانات والمعلومات الحكومية السرية، ونحن لا زلنا نقيّم هذه النشاطات ولسنا في موضع يسمح لنا بتقديم المزيد من المعلومات".
يُذكر أنَّ البيت الأبيض رفض التعليق على تقرير نشرته بعض الصحف الشهيرة في الولايات المتحدة، يفيد بأنَّ روسيا وراء هذه العملية وهذا الانتهاك بعدما اتهمت استخباراتها بالفعل بمحاولات انتهاك واختراق أخرى لشبكات الجيش الأميركي السرية التي تمَّ الإفصاح عنها في عام 2008.