مرطب الشفاه

تتعرض الشفتان بجلدهما الرقيق للكثير من العوامل الجوية المؤذية، كالشمس الحارقة أو درجات الحرارة المتجمدة أو تشغيل المدافئ المنزلية بطاقتها القصوى.

ووفقا لما نشره موقع هافنجتون بوست عربى أن الكثيرون يشتروا مرطباً للشفاه يحملونه معهم أينما ذهبوا، سواءً كان على هيئة إصبع كأحمر الشفاه، أو علبة صغيرة بها مرطب يشبه الزبدة أو المرهم.

لكن حاجتنا المستمرة إلى دهن الشفاه بين الفينة والأخرى علامةٌ على أن هذه المنتجات لا ترطب بالشكل المرجو الذين نظن أننا نحصل عليه، حسبما ذكر تقرير نشرته صحيفة The Independent البريطانية.

هل تعاني من جفاف وتشقق في الشفتين حتى رغم دهنك الدائم لهما بالزبدة المطرية؟ لعل السبب هو أنك تتحسس من مكونات هذه المطريات، لذلك تضطر إلى الدهن وتكراره جيئة وذهاباً أملاً في أن ينجع ذلك.

بعض الناس يرون في المرهم البترولي "مثل الفازلين" العلاج التقليدي السحري لكل مشاكل جفاف الشفاه، لكن تقريراً للنسخة الأمريكية من “هافينغتون بوست” كان قد رصد أن هذا المرهم المستخرج من النفط لا يغذي الجلد بل يغلفه ويغطيه تغطية تعزله عن الهواء فيحتفظ برطوبته، لكن ذلك في الوقت ذاته يعني أن الهواء الخارجي لا يجد طريقاً إلى الجلد، ما يؤدي إلى جفافها في آخر المطاف.

أما أنصار شمع النحل فلا يمكنهم إقناعنا بهذا المنتج لأنه يحتوي على البروبوليس"صمغ النحل" الذي تستخدمه النحلات لإصلاح وحماية وحفظ خلايا العسل، لكن الكثيرين لديهم حساسية منه، وفق ما قالته طبيبة الجلدية د. ويتني باو، في حديث لمجلة The Cut.

باو أشارت إلى أن دراسة أجريت في العام 2010 وجدت أغلبية الأطفال ممن يعانون الآكزيما الجلدية لديهم في الوقت ذاته حساسية من البروبوليس.

كما أن اللانولين - عنصر مهم في مكونات المراهم والمرطبات - يتسبب لبعض الناس بالمشاكل، فهو مستخرج من الصوف، ولذلك يوجد ارتباط بينه وبين أنماط من الحساسية تزيد من الشعور بالحكة لدى البعض.

لذلك، إذا كنت تعاني من جفاف وتشقق في الشفتين رغم استخدامك الدائم لمرطب الشفاه، ننصحك باستخدام النوع الذي لا يسبب لك الحساسية بعد استشارة الطبيب.