القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعد الصفراء من الأمراض الشائعة بين الأطفال حديثي الولادة، وخاصة الأطفال الذين ولدوا قبل إتمام التسعة أشهر كاملين، إذ يتعرض الطفل لتغير لون بشرة الوجه إلى اللون الأصفر، ثم يصفر بياض العين أيضًا، ويحدث هذا الاصفرار في العين والبشرة نتيجة لزيادة نسبة البيليروبين في الدم.
البيليروبين عبارة عن مادة ناتجة من تكسير خلايا الدم الحمراء، التي تتكسر بعد 120 يومًا من الولادة، فينتج عن ذلك أن يصبح هيموجلوبين الدم طليقًا، فينكسر إلى مادة جلوبين ومادة الهيم، ثم تتكسر مادة الهيم بعد ذلك إلى الحديد والبيليروبين.
هل يتسبب حليب الأم في إصابة الطفل الرضيع بالصفراء؟
هناك أسباب عدة للإصابة بالصفراء، وتحدث الإصابة بالصفراء لنسبة 2% فقط من حديثي الولادة بسبب الرضاعة الطبيعية، عندما لا يحصل الطفل على رضعات كافية، إذ يفرز حليب الأم إنزيم بريجنانديول Pregnanediol، الذي يساعد على امتصاص الصفراء من الأمعاء بعد أن يفرزها الكبد، وهذا النوع من الصفراء يظهر بعد ما يقرب من 7 أيام من الولادة، وقد تستمر إلى نحو 10 أسابيع.
علاج الصفراء، التي تسببها الرضاعة الطبيعية:
إذا كانت الصفراء بسبب حليب الأم، فيمكن علاجها بزيادة عدد مرات الرضاعة الطبيعية، ما يزيد عدد مرات الإخراج عند الطفل، وبالتالي يتخلص جسمه من الصفراء الزائدة، وإذا لم تتحسن حالته يمكنكِ إعطائه حليب صناعي بالتبادل مع حليب الأم لمدة 3 أيام، ثم العودة للرضاعة الطبيعية مرةً أخرى.
يجب أن ننوه أنه إذا تُرك مرض الصفراء دون علاج، قد يؤدي إلى زيادة في نسبة البيليروبين في دم الطفل الرضيع، وفي هذه الحالة تترسب مادة البيليروبين في الدم مسببة أضرار للجهاز العصبي للمولود.
وأخيرًا، لا تقلقي، فمعظم حالات الصفراء بسيطة جدًا وتعالج بسهولة، لذا إذا لاحظتِ أعراض الصفراء، توجهي فورًا للطبيب للتشخيص والعلاج المناسب لحالة طفلكِ.