رام الله - فلسطين اليوم
يحتاج الطفل الخجول إلى معاملة خاصة حتى يتم علاجه ومساعدته على التخلص من خجله الذي يقربه شيئا فشيئا إلى العزلة والإنطوائية، وكثير من السلبيات التي قد تلصق بشخصيته في المستقبل كإنعدام ثقته في نفسه وإهتزاز شخصيته.
الطفل الخجول محبوب ولكن!
يحبه الجميع بسبب طبعه الهادي وسكونه الذي يجعله بعيدا عن شكوى الآخرين منه، وبالتالي فلا يكون مصدرا للإزعاج أبداً، وعلى الرغم من ذلك فإن خجل الطفل الزائد عن الحد والهدوء المبالغ فيه قد يكون نذير خطر ينبه إلى مشكلة هامة وخطيرة قد تدمر مستقبل الطفل إذا ظل هكذا.. فما الحل؟
الحل أولاً
هو المتابعة الجيدة للطفل ومراقبة سلوكه لتقييم قدرته على الإختلاط بالآخرين وقدرته على تكوين علاقات والمبادرة في ذلك.
ثانيا: إتباع ما يلي
أكد الخبراء على مجموعة من الأمور التي تساعد في تغلب الطفل الخجول على خجله ومعالجته، وهذه الأمور هي:
•تشجيع الطفل على التفاعل مع الآخرين بلطف وبطريقة لينة تحببه في التواصل مع الآخر.
•تعليم الطفل كيف يبادر في تكوين الصداقات وسرد الحكايات التي تحببه في ذلك.
•يجب أن يكون الأب والأم مثلا قيما وقدوة حسنة للطفل في التفاعل مع الآخرين وفي مختلف المواقف فالطفل يقلد ما يراه.
•تعزيز ثقة الطفل بنفسه، وترك المجال مفتوحا أمامه للإختيار وعدم إرغامه على شيء لا يحبه ولا يرغبه، كما على الأب والأم أن يجعلا طفلهما مشاركا لهم في كثير من الأمور التي تساعده في إتخاذ القرار.
•الحرص على نفسية الطفل وخصوصا أمام الآخرين، بعدم الوقوف كثيرا عند خجله وعدم تقبله لهم، والإعتذار لهم عن خجله حتى لا تؤثر هذه الأفعال على نفسية الطفل وكأنه إرتكب خطأ جسيماً.
•العمل على تشجيع الطفل على ممارسة الهوايات المحببة وسط مجموعة من الأطفال وقد يتحقق ذلك من خلال الحضانات ودور رعاية وتسلية الأطفال، فالإحتكاك مع غيره من الأطفال يجعله يعتاد على الإختلاط بالآخر.