القاهرة - فلسطين اليوم
بين الموروث والواقع، تضيع الحقوق العاطفية للمرأة بعد سن الخمسين، فالسائد أنها بوصولها لهذا العمر، تكون قد أنهت حياتها العاطفية، وعليها أن تلتفت لأمور أخرى، كرعاية الأولاد أو الأحفاد، أو غير ذلك. لكن الكثير من الرجال يعجبون حقاً بالسيدة الناضجة، وقد تجذبهن الأكثر شباباً، لكنهم يفضلون الارتباط العاطفي مع سيدة أكبر عمراً، الأمر الذي يستحق التوقف للإضاءة على بعض أكثر الأمور التي تجذب الرجال إلى سيدات الخمسين.
- السيدات الأكبر عمراً يتمتعن بالأمان الاقتصادي. الكثير من السيدات يعملن في وظائف مختلفة، ولم تعد مهمة المرأة مقتصرة على الجلوس في المنزل للقيام بالأعمال المنزلية، فهي الآن تقوم بالمهمتين معاً، تعمل خارج المنزل في وظيفة أو مهنة لا تقل عن أي رجل، وتعود للمنزل لتواصل عملها كأم وربة منزل. العمل لسنوات طويلة، يؤمن للمرأة حداً من الاستقلال والأمان الاقتصادي، فهي ليست بحاجة للرجل من أجل الاعتماد عليه، للاهتمام بها وتغطية نفقاتها.
بل هي بحاجة للرجل لما يمثله من قيمة معنوية وعاطفية، الأمر الذي يجده الكثير من الرجال وممتعاً، حيث يمكن أن تكون المرأة الأصغر عمراً طامعة بشكل أو بآخر في المال الذي بحوزة الرجل.
- النضوج العاطفي للمرأة بعد الخمسين. الأمر الذي يتيح لها التركيز على العلاقة العاطفية بحد ذاتها، والتركيز على نفسها ضمن إطار هذه العلاقة.
بعض الرجال ترعبهم فكرة الأطفال والعائلة، وبالتالي يحاولون تجنب الشابات اللواتي لا يرين في الرجل إلا الزوج وأب الأطفال، لذلك يبحث عن امرأة تعطيه الأهمية لكونه قيمة عاطفية، لا وسيلة لتحقيق حلم الأمومة.
- السيدات الأكبر عمراً أكثر ثقة. الثقة بالنفس مصدر أساسي لعلاقة متوازنة، وهن بالتأكيد يتمتعن بها بشكل أكبر من السيدات صغيرات السن. المرأة بعد الخمسين تعرف من هي بالضبط، وتقدر ذاتها، وهذا الأمر يجذب الرجل.
- أكثر خبرة وثقافة. سواء كانت هذه الخبرة مستمدة من القراءة والمتابعة، أو كانت من خلال التجارب والملاحظة، فإن الرجل تجذبه السيدة التي تتكلم مستخدمة ثقافتها وقراءاتها، فالصحبة الجيدة والحديث الممتع، هي ما يميز العلاقات الجيدة، وأكثر العلاقات نجاحاً، تلك التي ترتكز على الصداقة والمشاركة، لذلك فالسيدات بعد سن الخمسين يعرفن كيف يتعاملن مع الرجل وفق هذا الأساس.