كيف تقنعين طفلك بالابتعاد عن مسببات الحساسية

يعاني أطفال كثيرون من أنواع الحساسية المختلفة، وتبقى المهمة الأصعب على الأم هي كيفية منع الطفل عن بعض مسببات الحساسية، مثل: الشوكولاتة والفراولة والمانجو وغيرها من المأكولات، كالحلويات التي تحتوي على مواد حافظة.

طفلي يعاني من حساسية صدرية وتعد الشوكولاتة والمانجو والفراولة من محفزات الحساسية لديه، لذلك كان لدي مهمة صعبة في إقناعه بألا يأكل هذه الأطعمة.

 

المرحلة العمرية

لمرحلة الطفل العمرية أهمية كبيرة في فهمه وتقبله ما يحدث حوله، وإن كان الأمر يظل صعبًا على أي طفل بأن يُحرم من الفواكه والحلويات.

الأطفال صغار السن، وهم من لم يبلغوا الثلاث أعوام بعد، قد يسهل السيطرة عليهم، فهم لن يستطيعوا الخروج وحدهم والحصول على الأطعمة الممنوعة دونك، لذلك حاولي تجهيز البدائل لهم في المرحله السنية الأكبر، كي يعتادون على البدائل منذ سن صغير.

 

اقرئي أيضًا: تعرفي على 10 أنواع لحساسية الأطفال

 

تبدأ المعاناة بعد بلوغ طفلك عامه الثالث، ونزوله للحضانة ومنها إلى المدرسة، هنا سيرى أقرانه يتناولون الشوكولاتة والحلويات بالفراولة ويشترون الحلويات المعلّبة، والحل هنا هو شرح الأم للطفل ما يعاني منه، وتوضيح أن هناك بعض الأطعمة قد تسبب له الأذى، وقد يرضخ البعض ولكن لن يرضخ الجميع لذلك، فاستعدي لإقدام طفلك على خوض تجربة تحدي الحساسية.

وقد تكون هذه التجربة مفيدة له، فعندما تسوء حالته الصحية بعد تناول الشوكولاتة، سيفهم أنها بالفعل ستضره وسيبتعد عنها، فحاولي أن توفري الحلوى الصحية لطفلك خصوصًا في المدرسة، ويمكنك صنع الشيبسي في المنزل ووضعه في الأكياس الورقية، وأيضًا يمكنك صنع الباتيه المحشو بالجبن أو الكريمة بدلًا من المنتجات المشابهة التي تكون محشوة بالشوكولاتة.

 

أنواع حساسية الطعام

هناك اختلاف في الحساسية التي يسببها الطعام للطفل، فهناك حساسية من أنواع معينة من الطعام، كالقمح ومنتجات الألبان وغيرهما، وهذا النوع يسمى بحساسية الطعام، ومن الممكن ألا يتحمل طفلك لنوع معين أو كمية معينة من الطعام، فلو أكل الطفل أكثر من ثمرة فراولة يُصاب بالحساسية، لكن إذا أكل ثمرة واحدة لن يُصاب بها، أو أن يصاب الطفل بالحساسية بسبب أكله لنوع سيئ من الشوكولاتة، وليس بسبب الشوكولاتة في حد ذاتها، لذا يجب أن تتابعي مع طبيب طفلك، لتعرفي نوع الحساسية المصاب به، وتفهمي بالتفصيل مسببات الحساسية لديه.

 

اقرئي أيضًا: كل شيء عن حساسية البروتين

 

وتؤكد الدراسات الحديثة أن حساسية الطعام تنتشر بصورة أكبر بين الأطفال خلال السنة الأولى من عمرهم، تحديدًا بسبب استعمال حليب البقر، وهو الحليب الصناعي، ثم تبدأ بعد ذلك حساسية الطعام في التناقص كلما ازداد عمر الطفل.

ويستثنى من ذلك بعض الأطعمة التي تستمر حساسيتها ولا تتناقص مع تقدم العمر، مثل: الفول السوداني والمكسرات والسمك والمحار، كما يمكن لحساسية الطعام أن توجد مع أمراض حساسية أخرى كحساسية الجلد لدى الأطفال (الإكزيما) والربو الشعبي.