رام الله - فلسطين اليوم
يمتلئ هذا العصر بالعديد من الأمور والأشياء التى تكون فى جدول الطفل ما بين الدراسة والترفيه والأنشطة الرياضية وهى كلها أمور قد تجعل الأم تهمل فى إعطاء الطفل بعض المهام المنزلية الواجب عليه إنجازها.
وقد تشعر الأم أحيانا أنها لا تحتاج لأن تطلب من طفلها إنجاز مهام أو أعمال داخل المنزل لأن جدوله فى الأصل يكون ممتلئا بالكثير من الأمور. وفى بعض الأحيان الأخرى فإن الأم قد تفكر أنها لا تريد أن يشعر طفلها بالتعب ولذلك فهى لا تقوم بإعطائه أى مهام ليقوم بإنجازها فى المنزل. إن المهام المنزلية يجب أن تكون جزءا من طفولة الطفل فهى تعلمه المسئولية والاحترام، كما أن تلك المهام تمنح طفلك الفرصة ليشعر بأنه فرد مسئول وأنه جزء من العائلة. إن الطفل الصغير عادة ما يحب أن يشعر بأنه مهم وذلك يكون عن طريق المساهمة فى أعمال المنزل.
ويمكنك على سبيل المثال أن تسمحى لطفلك بوضع المناديل على طاولة الطعام وهو الأمر الذى سيجعل الطفل يشعر بأنه مشارك فى إعداد وجبات الطعام المختلفة، كما أن هذا الأمر سيعلم الطفل أن إعداد وجبة طعام أمر يستلزم مساعدة كل أفراد العائلة وأنه عندما يشعر بالجوع فليس الحل هو تقديم الوجبة له وحده.
كثيرا ما قد تفكر الأم فيما إذا كان يجب عليها ربط إنجاز مهام المنزل بإعطاء الطفل مكافأة مالية أو مصروف مع الوضع فى الاعتبار أن هذا الأمر هو خيار شخصى فقد ترى الأم أن إعطاء طفلها مصروفا أمر سيحفزه على إنجاز المهام المنزلية التى تطلبها منه.
ويمكنك أن تقومى بإعطاء طفلك مصروفا أسبوعيا بسيطا بعد أن ينتهى من إنجاز المهام المنزلية الموكلة له. وقد تكونين كأم لا تؤمنين بربط إنجاز الطفل للمهام المنزلية بأى نوع من أنواع المصروف أو المكافآت، وقد تعطى الأم طفلها مصروفا أسبوعيا ولكن ليس له علاقة بالمهام المنزلية وذلك حتى يشعر الطفل أنه يقوم بالمهام المنزلية لأنه جزء من المنزل والعائلة وليس لأن والدته تعطيه مكافأة مالية على هذا الأمر. واعلمى أنك إذا ربطت المهام المنزلية بالمكافأة المالية فإن الطفل قد يقرر الاستغناء عن المكافأة حتى لا يضطر للعمل.