القاهرة - فلسطين اليوم
طريقة الفراعنة في الكشف عن الحمل أكثر من رائعة، والعلم الحديث بمقياسه المتقدّم يؤكّد دقتها!
صدّقي أو لا تصدّقي، كان المصريون القدماء واسعو المعرفة في كل ما يتعلّق بالعلم والتكنولوجيا. وقد لمعوا في نواحٍ عديدة وعلى مستويات مختلفة، حسبما يرد في كتب التاريخ والحضارات القديمة. فهم الذين اكتشفوا ومنذ آلاف السنين السر الكامن وراء اختبارات الحمل المنزلية القائمة على وسائل طبيعية 100%.
لكن، يؤسفنا القول إنّ العلماء إبّان تسعينيات القرن الماضي دحضوا هذه الوسائل ليروّجوا لوسائل بديلة. ويا ليتهم لم يفعلوا... وأبقوا على وسيلة المصريين القدماء التي تُعوّل على حفنة من البذور بدلاً من وسائلهم الحديثة التي تُفرّط بحياة الحيوان!
وبالعودة إلى وسيلة الفراعنة لمعرفة الحمل، فقد كانت بسيطة وعبقرية في آن. وقد تم تأكيد أنها دقيقة بنسبة 70% إبّان ستينيات القرن الماضي، وهي التي اقتصرت على وضع حفنة من بذور القمح والشعير في عبوة صغيرة حتى تقوم المرأة التي يُعتقد بأنها حامل، في التبوّل فيها وتغطيتها لتعود وتتفقّدها بعد بضعة أيام.
فإن نمت البذور وزهّرت، هذا يعني أنّ المرأة تنتظر مولوداً. وإن ظلّت على حالها، فالأرجح أنّ الحمل كاذب.
وفي السياق ذاته، ادّعى المصريون القدماء قدرتهم على تحديد جنس الجنين من خلال مراقبة نمو البذور، بكلام آخر، إذا نما الشعير وحده كان الجنين ذكراً، وإذا نما القمح وحده كان الجنين أنثى. إلاّ أنّ الدراسات الحديثة لم تثبت جدارتها على الإطلاق.
وبغض النظر عمّا إذا كان المصريون القدماء قد فهموا فعلاً المبدأ القائم وراء نمو البذور وأنه ناتج عن التغيرات الهرمونية في جسم المرأة، الأكيد أنهم كانوا بارعين جداً ومتجاوزين عصرهم بكثير.