رام الله - فلسطين اليوم
مع بداية الموسم الدراسي، تزيد أعباء والإلتزامات على كاهل الأم والأب وعلى حد سواء، وخاصة اعتماد كثيرين اليوم على الدروس الخصوصية ضمانا لإستيعاب أطفالهم ولنجاحهم، ولكن هل حقا يضيع طلاب المدارس في مختلف الأعمار بدون الدروس الخصوصية؟
للأسف هذا هو ما يدور في ذهن كثير من أولياء الأمور إذ يعتقدون أن الإعتماد على الدروس الخصوصية بات أمرا أساسيا لا يمكن أبدا الإستغناء عنه وهذا، ما أعطى الفرصة لإستغلال البعض لإعتقادات ومخاوف الأهل.
والسؤال الآن .. هل تعتبر الدروس الخصوصية الملاذ الآمن للطالب في مسيرة تعليمه؟
يتوقف الأمر على طبيعة الطالب نفسه فإذا كان الطالب ضعيفا من البداية ولا يجد الحافز للتعليم فلن تجيد معه هذه الدروس الخاصة مهما بذل معه من مجهود، بل أنه وفي بعض المراحل قد يتخذ الطلاب من الدروس الخصوصية سبيلا لضمان نجاحهم وبدون تعب أو بذل جهد وذلك من خلال معرفتهم بالمدرس وعلاقتهم الخاصة به من خلال تلك الدروس.
الدروس الخصوصية قديما وحديثا
اقتصرت الدروسية الخصوصية قديما على المراحل التعليمية المؤهلة للإنتقال لمرحلة جديدة والتي تحدد مستوى الطالب خلال مرحلة ما، وكانت في المادة التي يصعب على الطالب أن يذاكرها وحده، كما أنها كانت تخص فئة عمرية واحدة، أما الآن فقد تغير الأمر كثيرا فأصبح الطالب في الصف الدراسي الأول يحتاج إلى درسا خصوصيا وفي كل المواد تقريبا .. أيعقل ذلك؟
مساوئ الدروس الخصوصية
•ضياع الوقت.
•عدم إهتمام المدرس بالشرح داخل الفصل المدرسي.
•إستهتار الطالب بالحصص الدراسية داخل المدرسة.
•إرهاق رب الأسرة بمصاريف أخرى.
فماذا تفعلين عزيزتي الأم؟
يمكنك الإعتماد على الدرس الخصوصي في المادة التي يصعب عليك وعلى الأب مساعدة الابن في مذاكرتها فقط، شريطة متابعة التحصيل الدراسي للابن بعد ذلك للتأكد من أنها تعود بالنفع عليه.
نصائح هامة لمحاربة الدروس الخصوصية
•تخصيص وقت كاف لمتابعة الابن أو الابنة والإطلاع على ما تم دراسته منذ بداية العام الدراسي على أن يكون ذلك بصفة يومية ويتم ذلك بمعاونة الأب والأم معا بتقسيم المواد فيما بين وإلتزامهم بذلك، وذلك في المراحل العمرية التي تتطلب جهد ومتابعة دائمة من الوالدين.
•الحرص على تعويد الابناء على عدم تأجيل ما تم دراسته اليوم للغد تجنبا لتراكم الدروس عليه.
•يجب متابعة مستوى الطالب مع المدرسين والذهاب إلى المدرسة بصفة منتظمة ليعي جميع المدرسين أنك متابعة جيدة لطفلك.
•تحفيز الأبناء على مذاكرة دروسهم ووعدهم بما يحبونه ويتمنون الحصول عليه وحدوثه.
•في حالة المراحل التعليمية للأبناء الكبار يجب مساعدة الطالب في طرح اسئلة عليه، مراجعة ما قام بدراسته وحده في المنزل.
•عدم التردد في تقديم شكوى ضد كل مدرس لم يهتم بالحصة المدرسية ليجبر الطلاب على الدروس الخصوصية.
فإن الصمت على سلوكيات بعض المدرسين الخاطئة داخل المدارس هو السبب وراء تفشي ظاهرة الدروس الخصوصية حتى في المراحلة حديثة العهد بالمدرسة.