القاهرة - فلسطين اليوم
يوم أن يبدأ الطفل الصغير في دخول مرحلة المراهقة هو اليوم الذي يعمل له الأب ألف حساب. ولكن ببعض من التفهم ومعرفة معلومات كافية عن تلك الفترة، يمكن لكليهما أن يمرا معا بتلك المرحلة بلا خسائر. وكما يقول عنوان المقال، إليك 5 أشياء لابد أن تعرفها عن ابنك المراهق:
تفهم احتياجاته
مع نمو ابنك الجسماني والعقلي والوجداني ودخوله لمرحلة جديدة من حياته، فإن كثيرًا من احتياجاته تتغير وتختلف. من حقه إذن أن تستوعب أنت هذه الاحتياجات وتتفهمها وتقبلها أيضا، حتى لو كنت لا تتفق معها في بعض الأوقات.
تفهم أهمية وجود الأصدقاء في حياته، وساعده في الاختيار الصحيح
الأصدقاء هم العائلة الجديدة، وعليك أن تتقبل ذلك. فكل ما يفعله ويقوله أصدقاء ابنك سيؤثر فيه بشكل أو بآخر. تقبل وجود أصدقاء في حياة ابنك وإذا أردت أن تنتقد شيئا لا يعجبك عبر عن ذلك بلطف وبهدوء. كثيرا ما يميل الابناء لاختيار أصدقاء مميزين يبهرون بهم اباءهم.
كن صديق لابنك وأب أيضا
مفتاح العلاقة في هذه الفترة هو الاحترام. إذا أظهرت لابنك احترامك لرغباته واختياراته وكذلك تقبلك لكل التغيرات التي ستحدث في شخصيته، مع قدر من الحزم والحب، فسوف ستكسب ابنك إلى صفك، وستكون أنت مصدر الأمان ومن سيلجأ إليه ابنك عندما يمر بأي أزمة.
علمه مهارات الحياة
انقل لابنك خبرتك في الحياة، علمه مبادىء ومهارات التعامل مع تلك الحياة الصعبة. علمه كيف يقود سيارة، كيف يختار وظيفة، كيف يتصرف في المال، كيف يختار كليته.. كل هذا سوف يقربك أكثر من ابنك، ويجعله يثق بك.
شجعه على القيام بنشاطات منزلية
المراهقون يميلون للخروج من البيت إلى أماكن مختلفة مع أصدقائهم، لا يهم أين، حتى أنهم يتسكعون في الشوارع بلا هدف. اجعل البيت مكانًا مناسبًا لابنك في هذه المرحلة حتى يمكنه قضاء أطول وقت فيه وأيضا استقبال أصدقاءه.
وجود علاقة قوية بين الأب وابنه في تلك المرحلة الحرجة، مهم جدا لنفسية الابن، فتلك العلاقة تدعم ثقته بنفسه، وتعطيه طاقة إيجابية. إذا استطاع الأب أن يكون صديقا لابنه، سيكون الشخص الذي يلجأ إليه الابن، وستستمر تلك العلاقة قوية حتى بعد أن يكبر الابن ويستقل.
استثمر وقتا ومجهودا لأجل ابنك ولا تبخل عليه بعلاقة صداقة قوية مع أبيه.