القاهرة - فلسطين اليوم
يجب التحضير لأي أمر جديد في بدايته، لكن لا يوجد وقت كافي لتحضير وتهيئة أنفسنا للحظة التي نرى فيها أبنائنا ببطء يدخلون عالم البالغين، ففي الأخر نجد أمام واقع هذا الأمر، منذ أن وضعنا رقمين على تورتة عيد الميلاد «الواحد وبجانبه رقم أخر» علمنا أنها بداية مرحلة عمرية ودراسية جديدة.
كأمهات وأباء فنحن بالتأكيد قلقين، ولكننا أيضاً سعداء بذهابهم للمدرسة لكي نتنفس الصعداء لعدد من الساعات وهم في استفادة أيضاً، لندخل في الموضوع مباشرة، إليكِ 4 نصائح للتعامل مع هذه المرحلة الجديدة.
أولاً: احظي بـ«دردشة» من القلب مع ابنك أو بنتك وضعوا أهدافاً سوياً
التخطيط هو مفتاح النجاح لأي شيء، حتى اللصوص يفعلونه، تخيلي إذا ظهر السارق فجأة بداخل البنك ومعه جميع الاستعدادات، لكنه لا يعلم ماذا سيفعل أو إلى أين سيذهب؟!
أبنائك في نفس المأزق، استمعي إليهم بقلبك وبتوسع أفق، قد تسمعي منهم أموراً جنونية، تحكمي في إنفعالاتك و اكسبي ثقتهم وأجعليهم يعطوكِ المساحة التي ستجعلك توجهيهم إلى ما لا يستطيعون رؤيته، في أخر «الدردشة» احرصي على أن يكون هناك مجموعة أهداف أو ربما هدفا واحداً واستعدي لمتابعة تلك الأهداف معهم، بناءا على حديثكم سويا.
ثانياً: الاستعداد والتحضير، التحضير، والتحضير أيضاً.
المفتاح للإنتقال من مرحلة لمرحلة بسلاسة هو التحضير، احرصي على أن تكون احتياجاتهم كاملة «الأحذية والشنط والزي والأدوات المدرسية.. إلخ»، ووسيلة انتقالهم أيضاً، تأكدي من أن كل شيء معد في الليلة السابقة حتى لا تتفاجأي في أول يوم دراسي.
ثالثاً: تخلصي من تحكماتك
ابنك وبنتك المراهقين لطالما فكروا في ماذا سيرتدون وبأي طريقة سيرتدون ملابسهم، «ثقي بي فلقد رأيت مراهقين يغتاظون ويتذمرون تحيرا حول قفل أو فتح أول زر في القميص» لشهرين حتى الآن، حتى إن كانوا سيرتدون زي المدرسة فيجب أن يظهروا شخصيتهم ويتركون بصمتهم، الانطباع الأول بالنسبة لهم مهم جداً وحيوي، لذا فسيغيرون قصة أو تسريحة شعرهم وسيفتحون ويغلقون الأزرار ولن تنتهي زيارات الحمام، المرأة ستكون صديقتهم المفضلة، فلا تحاولي أن تعترضي تلك الصداقة، مهما كنتِ تعارضين مظهرهم فستكون معركة خاسرة، فقط اكتمي غيظك بابتسامة وتذكري أنكِ تريدين أن تكوني حليفتهم لا أن تكوني عدوة وتضيفي لأعداهم واحدة.
رابعاً: تعديل وقت النوم
ليس سراً أن المراهقين حول العالم يبدلون موعد نومهم من الليل إلى النهار خلال إجازة الصيف، فهذه طريقة تجعلهم يشعرون بأنهم كبار والأمور تحت سيطرتهم وأنهم متمردين وثوريين.
المشكلة تأتي بعد أول يوم دراسة كضغط عصبي كبير، أول يوم دراسة يكون الطلاب مستيقظين فقط بسبب الأدرينالين، فالتوتر والإثارة سويا خلطة غريبة مشاكسة.
تكلمي مع ابنك في أن يبكّر مواعيد نومه، سيكون حواراً قاسياً فاستعدي لأن تسمعي صوتاً عالياً أو تري فتحات الأنف تتوسع انفعالا «أنفه طبعا وليس أنتِ».