23 نصيحة لتحبيب أبنائك في القراءة

«أنا لما أحب أتسلى ما أحبش أقزقز لب.. أنا عندي أقرا مجلة.. أو أرسم زي ما أحب».. أغنية أطفال جيل أواخر السبعينات والثمانينات، هل تذكرونها؟

إن تحبيب الأبناء في القراءة وتعويدهم عليها منذ الصغر أمر مهم، لكنه يحتاج إلى حسن ترتيب وإعداد وتخطيط وصبر، لذا ينصحك المختصون ببدء هذا الأمر في عمر العامين.

في منتصف العام الثاني أو في نهايته يمتلك طفلك حصيلة لغوية تجعله يتلفظ ببعض الكلمات، وقدرة بصرية على التقاط الصور والألوان، ومعرفة بأسماء بعض الأشياء والمركبات والمهن والحيوانات، لذا فإن كتباً صغيرة بها ألوان ورسومات ستُحفز عقله على امتلاك النشاط المعرفي اللازم، وتُعوده على شكل الكتاب.

خصصي ساعة كاملة أو نصف ساعة للقراءة في السرير وفي ضوء جميل لا شديد الخفوت ولا شديد القوة.
حددي نصف ساعة أخرى للقراءة عصراً، واقرائي ووالده أمامه كثيراً، واطلقي اسماً جميلاً على تلك الساعة - ساعة القراءة، مثل «غذاء العقل» أو أي مسمي جذاب.
في عمر العامين، اختاري لطفلك كتباً مناسبة لعمره، وقصصاً بسيطة مسلية بها رسائل تربوية مليئة بالصور، ويُفضل أن تكون بلغته الأم. [ أقرأي أيضا : أهمية و فوائد حدوتة قبل النوم]
في عمر الثالثة والرابعة والخامسة، يمكنك أن تصطحبيه للمكتبة وتجعليه ينتقي بعضاً من الكتب التي قمتِ باختيارها من قبل، واحرصي على أن تكون مسلية، ويمكنك وقتها أن تكون باللغة الأم واللغة الثانية أيضاً.
في هذه العمر أيضاً.. اصطحبيه للمكتبات العامة، واشتركي له في فعاليات وورش عمل تهتم بالقراءة للطفل في الصيف.
ما بين السادسة إلى العاشرة، احرصي على شراء كتاباً واحداً على الأقل شهرياً، واجعليه مكافأة لطفلك.
ما بين الحادية عشرة إلى الخامسة عشر وما بعدها.. اتركي له مساحة اختيار أكبر بشكل تدريجي، لكن لا تبتعدي تماماً عن الساحة، واحرصي على معرفة ما يقرأه، وناقشيه في مجالات قراءاته لتصحيح أي معلومة أو لتوجيه مسار قراءاته. [اقرأي ايضا : قرأت لكِ: كتب شيقة لكِ ولأبنائك]
اجيبي على جميع أسئلة طفلك ببساطة وصدق، وإن شعرت أنكِ مرتبكة من الأسئلة الوجودية أو الدينية أو حتى الجنسية التي يمكن أن تتكشف عنها مناقشاتك مع طفلك، فلا تنفعلي بل اتفقي معه على وقت تجيبيه فيه، وابحثي عن الطريقة المثلى لإجابته ولا تتأخري عليه في الإجابة.
اشيري دوماً إلى المفردات الجديدة، وحاولي في السن الصغيرة أن تتدربي معه على كتابتها في اليوم التالي.
اتركي له دوماً المجال للتعبير عن رأيه في القصة وشعوره عنها.
حاولي أثناء القراءة - خاصة لطفل ما قبل العاشرة - ممارسة القراءة التعبيرية، أي التمثيل قدر المستطاع وتغيير نبرة الصوت باختلاف المواقف.
إذا سألك الأقارب عن أفضل هدية لطفلك، اجعليها كتاباً.
اطلبي من زوجك مشاركتك في هذا الأمر، واجعليه بالتناوب بينكما.
شجعي الطفل على قراءة أسماء المحال واللافتات أثناء الخروج، ومحتويات علب الطعام وغيرها، ومساعدتك في المطبخ بقراءة طريقة الإعداد.
شجعيه على رواية قصة سمعها لكِ أو لأخيه الأصغر.
اجعلي له رفًا أو مكتبة لكتبه كما لكِ ولوالده، وضعي عليها اسمه.
إذا كنتِ ممن يحتفظون بكتب الطفولة، قدمي له كتابك بإهداء جميل، وقولي له إنه إرث ثمين.
يجب مراعاة مدة رواية القصة بالنسبة لعمر الطفل، ففي الثالثة لا تستطردي أكثر من خمس دقائق، واجعلي القصة تدور حول شخصين أو ثلاثة على الأكثر، أما في الخامسة فيمكن أن تصل إلى عشر دقائق، ويكون أبطال القصة أربعة أو خمسة.
من الرسائل التربوية المهمة – والتي يجب مراعاة نهجك التربوي بناء عليها - الصدق والشجاعة والتواضع وعدم إيذاء الآخرين والعطف والبر وحسن الحوار والجيرة وهكذا.
يجب أن تكون النهايات سعيدة.
ابدأي الحكاية باللغة الفصحى، ثم اشرحيها حتى وإن كان طفلك صغيراً لم يتعلم القراءة والكتابة بعد. [ اقرأي أيضا : 17 طريقة لتعليم طفلك القراءة بسهولة]
نظمي مسابقة بين أبنائك أو بين أبنائك وأبناء إخوتك، أو بين أبنائك وأصدقائهم في قراءة الكتب، واعدي مسرحاً للقراءة يمكنك فيه تحويل قصة إلى مسرحية يمثلونها،  هذا النشاط يمكن أن يكون في الفترة الصيفية للكتب المقروءة خلال العام.
شاهدوا كتباً تحولت لفيلم سينمائي أو كارتوني، واجعلي هذا مكافأة ما بعد انتهاء القراءة، إما في السينما أو في المنزل معاً، اجعلي طفلك يروي لك الكتاب أنتِ ووالده أولاً، ثم شاهدوه معاً وناقشيه بعدها أيهما أفضل ولم؟