عفوية الأطفال تسبب العديد من المشاكل


تسبّب عفوية الأطفال العديد من المشاكل لذويهم، فكم مرّةً أفشى ابنك مشاعرك تجاه من تزورين أو ذكر تفاصيل حادثةً حصلت في المنزل بدون أن يدرك أنها أمراً خاصّاً،ولا يجب إطلاع الآخرين عليه؟! كل هذه التصرفات تسبب الإحراج للأهل وتعزز بعض الصفات السلبية لدى الطفل،إلا أنها لا تحدث عبثاً، بل في الغالب تكون لعدة أسبابٍ منها: - شعور الطفل بالنقص أو رغبته في أن يكون محط الإنتباه والإعجاب

2- رغبة الطفل في أن يحصل على أكبر قدرٍ من العطف والرعاية لكن الأمر الذي يجب أن تدركه الأمهات, أن الطفل عادةً ما يتخلّص من هذه الصفة, عندما يصل عقله إلى مستوى يميّز فيه بين الحقيقة والخيال, فإذا أردت أن تتعاملي بذكاءٍ مع هذه المشلكة, نقدم لك العشر نصائح التالية:

1- علمي طفلك أن إفشاء أسرار المنزل من الأمور غير المستحبة والمزعجة، وأن هناك أحاديث أخرى يمكن أن يجذب من خلالها الآخرين 2- إشرحي لطفلك بهدوءٍ مدى خصوصية ما يدور في المنزل، وأن الأمور العائلية لا يجب أن يعرفها أحداً, حتى لو كان من الأقارب أو الأصدقاء, ومع مرور الوقت، سيدرك معنى ومفهوم خصوصية المنزل

3- إبحثي عن أسباب إفشاء طفلك للأسرار، فإذا كان يفعل ذلك للحصول على الثناء والانتباه، أعطيه المزيد من الثناء والتقدير لذاته ولما يقوم به, وإذا كان السبب هو حمايةً للنفس، كوني أقل قسوةً معه، وكافئيه إن التزم بعدم إفشاء الأسرار الخاصة بالمنزل

4- على الوالدين الإلتزام بعدم إفشاء أسرار الغير أمامه, لأنه قد يقوم بذلك من باب التقليد 5- تجنّبي العنف في معالجة هذه المشكلة لأنه يفاقمها، مع ضرورة وقف اللوم المستمر والنقد والأوامر

6- غيّري طريقة الاحتجاج على تصرفه, على سبيل المثال: لا تتكلمي معه لمدّة ساعة، مع إعلامه بذلك طبعاُ

7- لا تبالغي في العقاب حتى لا يفقد العقاب قيمته، ويعتاد عليه الطفل 8- اشعري طفلك بأهميته في الأسرة وبأنه عنصراً له قيمته واحترامه, وفردٌ يعرف تفاصيل العائلة وما يدور بداخلها، فهذه التصرفات ستشعره بأهميته وتعزّز لديه ثقته بنفسه وتعلّمه تحمّل المسؤولية 9- استعيني بالحكايات وقصص ما قبل النوم, لغرس مفهوم الخصوصية والعائلة لدى الطفل 10- إزرعي الآداب الدينية والأخلاق الحميدة لدى طفلك كالأمانة وحب الآخرين وعدم الكذب وعدم إفشاء الأسرار ومما يجدر ذكره أن الكثير من الأطفال يرفضون التفوه بأي كلمةٍ عن حياتهم وخصوصيات أسرهم أمام الاَخرين, مما يدل أننا لا يمكن أن نستهين بذكاء الطفل وحاجته للتوجيه, فكلما كانت العلاقة أكثر صدقاً وعفويةً بين الاَباء والأبناء, كلما كان تحقيق مفهوم العائلة المثالية سهل المنال.