القاهرة - فلسطين اليوم
تربية الصغار ليس أمر يسير، بل هي مسألة معقدة وشديدة الأهمية يجب أن ينتبه إليها كل أب وكل أم، فإذا قرأنا وعرفنا الخطأ والصواب، سنستطيع أن نربي أبنائنا على القيم والمبادئ والأخلاقيات، ليخرجوا جيل قادر على التنمية والتطوير والتحدي.
من أهم الأخطاء التربوية المنتشرة في عالمنا العربي:
1- فوضى اللعب:
حيث نجد أن الكثير من الآباء والأمهات يتركون ابنائهم يلعبون بالأجهزة الإلكترونية الحديثة، بدون ضوابط، وبدون تحديد أوقات محددة لمثل هذا الأمر، وبدون التعرف على نوعية الألعاب التي يلعبون بها، أو القصص التي يقرأونها، وهو أمر شديد الخطورة، فهناك ألعاب لا تصلح لطفلك، وهناك أفلام كرتون أو قصص لا تناسب تعاليم ديننا الحنيف، ولهذا يجب مشاركة الطفل أثناء اللعب أو قراءة القصص أو مشاهدة الكرتون، حتى نستطيع تصحيح أي معلومة خاطئة يتلقاها الطفل.
2- عدم الاهتمام بالأصدقاء:
يجب ألا تستهيني بصداقات أبنائك خاصة من عمر 10-14 سنة، لأنهم في هذه المرحلة يتعلقون بأصدقائهم أكثر من والديهم، والصواب أن نتعرف على أصدقائهم ونبني علاقة معهم.
3- الحلول السريعة:
يعتقد الآباء أن تقديم حلول سريعة للأبناء يحميهم من الضيق أو الزعل، وفي الحقيقة أننا بمثل هذه الحلول نفكر بدلاً منهم، ونلغي تفكيرهم، فيصبح الطفل أو المراهق شخصية سلبية اتكالية معتمدة على الآخرين في إدارة الحياة.
4- عدم وجود ضوابط:
يجب أن تحرص كل أم ويحرص كل أب على وضع ضوابط وقوانين داخل البيت، ليلتزم الابن أو البنت بها، مثل مواعيد الخروج من المنزل والعودة إليه، وطريقة الأكل والملبس والكلام، كذلك العلاقة بالآخرين وكل هذه الأمور التي يجب تحديد قوانين صارمة بشأنها.
5- الكلمات القاسية:
عبارات التهديد القاسية تربي داخل أبنائنا الكراهية والعدوانية، ولهذا يجب أن تكوني أكثر هدوءا ولا تستخدمي عبارات مثل أكسر راسك، أذبحك، أكرهك، أموتك، حتى لا تخلقين بداخل طفلك شخصية تملأها الكراهية وحب الانتقام.
6- التناقض:
لا تقولي لطفلك لا على شئ أنتِ تفعليه، فإذا شتم الطفل والديه أو ضربهما نضحك له، ولو شتم الضيوف نغضب عليه، فنربيه في هذه الحالة على المزاجية، ويكون متناقضا ومتقلب الشخصية.
7- انشغال الوالدين:
أن يكون الوالدان مشغولين عن ابنهم طول اليوم، ويطمحون أن يكون متميزا ومبدعا ومتفوقا ومصليا ومؤدبا، فهذه معجزة (أعطه من وقتك يعطك التميز).