سن الإنجاب عن المرأة

يعتبر المبيض مخزناً للبويضات، وهو مخزون محدود؛ إذ يتضاءل مع مرور الزمن، وما إن تصل المرأة إلى سن الخمسين فما فوق تكون قد استنفدت مخزون البويضات، وذلك على عكس الرجل، الذي لا يعاني من أي مشاكل في عملية تكون الحيوانات المنوية، فما سن الإنجاب الأنسب عند المرأة؟


قد يمتد سن الإنجاب عند المراة إلى الستين وما فوق، لكن أفضل فترات حملها هو من عمر 18 سنة إلى 30 سنة، وفي هذه الفترة تكون الخصوبة في أعلى مستوياتها، وتتم عملية التبويض بشكل شهري، والنوعية تكون جيدة إذا كانت السيدة لا تعاني من أي مشكلة كمشكلة تكيس المبيض، وعدم نضوج البويضات مع اضطراب في الهرمونات، والتي من أكبر مسبباتها السمنة ونوعية التغذية ونمط الحياة.
وربما أسهم نمط الحياة بشكل أو بآخر في تأخر سن الزواج والإنجاب، وهذه المشكلة بدأ التصدي لها في الخارج من خلال برامج توعوية تدعو إلى الزواج المبكر، وعدم تأخير الإنجاب إلى سنوات متقدمة.

ثوابت
1 - تقل الخصوبة وفرص الإنجاب وتزداد فرصة الإجهاض من عمر 30 عاماً إلى 35 عاماً.
ومن سن 35 عاماً إلى 40 عاماً تبدأ الخصوبة في التراجع سريعاً.
2 - من الناحية العلمية يعد سن 35 هو عمر الحمل المتقدم، حيث يبدأ معه حدوث اضطرابات جينية وبعض المتلازمات، وتزداد النسبة كلما تقدمت المرأة في العمر، فمتلازمة داون على سبيل المثال تحدث نتيجة اضطرابات داخل البويضة، وتصيب 1 من بين 400 في سن الخامسة والثلاثين، أما في سن الأربعين فتصيب 1 من بين كل 65 امرأة، وفي سن 45 تصيب 1 من بين كل 30 أو 25 امرأة، الأمر الذي يؤكد على أن العمر يلعب دوراً في القدرة على الإخصاب وفي نوعية وعدد البويضات.
3 - تصاب البويضات بتشوهات، إذا تقدمت في العمر وتنقص جودتها، كما تصبح أكثر ميلاً إلى التعرض للمشاكل الصبغية أو تحول دون انغراسها داخل الرحم، وتؤدي إلى إجهاض تلقائي مبكر.
4 - رغم قدرة فئة من النساء على الإنجاب في هذا العمر، إلا أنهن أكثر تعرضاً لمخاطر الحمل الطبية، مثل: ارتفاع ضغط الدم، ومخاطر وفاة الجنين داخل الرحم، وازدياد اللجوء إلى عمليات التوليد القيصرية، والولادة المبكرة.
5 – تتحفظ الكثير من المراكز الصحية؛ على عمليات التلقيح الصناعي بعد سن الأربعين نظراً لما يرافقها من فشل وما يصاحبها من تشوهات ومشاكل خلال الحمل ومضاعفات صحية كالضغط والسكر، وتكرر الإجهاض والمشيمة المتقدمة.