الحمل والنمط الثاني من داء السكري

تكون فرصة ولادة مريضة السكري بطفل معافى، في حال المحافظة على مستويات صحية لغلوكوز الدم قبل الحمل وخلاله، مساوية لفرصة كل النساء الأخريات.
    قد تؤذي المستويات الدموية المرتفعة للغلوكوز الطفل عند ولادته.baby-428395_1280
    لذلك من المهم التخطيط للحمل والحصول على المساعدة والنصيحة من اختصاصي خدمات مرضى السكري قبل حصول الحمل.
    لا تعد أدوية السكري الفموية آمنة الاستخدام قبل أو أثناء فترة الحمل. لذلك من الآمن أكثر التحويل لاستخدام الأنسولين في تلك الفترة.
    قد يكون هناك حاجة لإبقاء التواصل مع أقرب اختصاصي بخدمات مرضى السكري أثناء فترة الحمل، لأن الحمل يغير من داء السكري بمرور أشهر الحمل.

يعد إنجاب طفلٍ أمراً مهماً في الحياة. ويتضمن المرور بعديد من التغييرات حيث يتجهز جسم الأم للطفل القادم. لذلك قد يكون تدبير السكري مهماً جداً أثناء فترة الحمل حيث تجري الكثير من الأمور. لكن المهم لكلٍّ من الأم والرضيع بذل مجهودٍ إضافيٍّ في العناية بسكر الدم في هذه المرحلة.

1. قبل الحمل

التخطيط للحمل

يعاني الطفل من خطر الإصابة ببعض الشذوذات إذا كانت مستويات الغلوكوز عند الأم مرتفعة وقت حبلها به وأثناء الأسابيع الأولى من الحمل.

لهذا السبب من المهم التخطيط للحمل عندما يكون ذلك ممكناً. وفي حال التخطيط للحمل يجب العمل لجعل مستويات الغلوكوز الدموية صحيةً قدر الإمكان خلال هذه الفترة. ويجب التأكد في حال عدم التخطيط للحمل من أمان وسيلة منع الحمل المستخدمة على نحوٍ مضاعف.

تعد العديد من حبوب منع الحمل آمنةً للمصابات بالسكري. لكن قد يزيد استخدام اللولب الرحمي (IUDs) من خطر الإصابة بالعدوى عند مريضات السكري. في حين يعتبرها معظم الأطباء آمنة. لذلك يجب استشارة الطبيب أو طبيب تَنْظيمُ الأُسْرَة أو اختصاصي السكري لترتيب وسيلة منع الحمل المناسبة.

من المفضل في حال ممارسة الجماع غير المحمي عند عدم التخطيط للحمل استشارة الطبيب بأسرع ما يمكن للحصول على المساعدة والإرشاد المناسب.

يجب استشارة أقرب اختصاصي بخدمات مرضى السكري حالما يُتَّخذ القرار بالحمل للحصول على الدعم والنصيحة قبل الحمل. ومن الأفضل التخطيط لهذه الزيارة قبل ثلاثة أشهر على الأقل من نية محاولة الحمل.

أدوية السكري

تنصح معظم خَدَمات مرضى السكري بإيقاف أدوية السكري الفموية قبل الحمل. لأنه من غير المعروف فيما إذا كانت هذه الأدوية تؤذي الجنين أم لا.

هناك حاجة للبدء باستخدام الأنسولين في فترة ما قبل الحمل وفترة الحمل في حال كانت مستويات السكر الدموي عالية عند إيقاف الأدوية. كما تحصل المرأة على كثير من الدعم والتعليم من خدمات مرضى السكري للمساعدة في ذلك.

يعد الأنسولين أكثر أماناً من أدوية السكر الفموية أثناء فترة الحمل. لأنَّه هرمون طبيعي يوجد عند جميع الناس. لذلك لا يشكل خطراً على الجنين.

مستويات الغلوكوز الدموي

من الأفضل المحافظة على مستويات غلوكوز الدم أقرب ما يمكن للطبيعي (أي من تلك التي لغير المصابين بالسكري) أثناء فترة الحمل. من المفضل أن تكون مستويات الغلوكوز بين 4-8 ملمول/لتر والخضاب الغلوكوزي أقل من 55ملمول/مول. تملك الأم وطفلها فرصةً عاليةً ليكونوا بعافية في حال المحافظة على هذه المستويات لمدة ثلاثة أشهر قبل الحمل.

فحص الشبكية

يجب فحص الشبكية قبل الحمل ويفضل أن يفحصها طبيب عينية. حيث قد يزيد الحمل من اعتلال الشبكية (ضرر العين السكري). فيجب في حال الإصابة باعْتِلاَلُ الشَّبَكِيَّة أن تستقر الحالة قبل حصول الحمل.

حمض الفوليك

يعتقد أنَّ حمض الفوليك ينقص من خطر ولادة طفل مصاب بالسِّنْسِنَةُ المَشْقُوقة أو أي شذوذات أخرى.

يؤخذ من حَمْضُ الفوليك 5 ملغ يوميا لمدة أربع أسابيع قبل حصول الحمل ولأول 12 أسبوع من الحمل.

الكحول

لا توجد مستويات يمكن اعتبارها آمنة من الكحول أثناء الحمل. فمن المفضل تجنب شرب الكُحُول كلياً في هذه الفترة وفي فترة ما قبل الحمل.

حيث قد يسبب شرب الكُحُول أثناء الحمل إصابة الطفل بحالة تُدعى “متلازمة الطفل الكحولي”. مما يؤدي لإصابته بمشاكل سلوكية شديدة خلال حياته.

التدخين

يجب على المرأة الإقلاع عن التدخين قبل الحمل إذا كانت مدخنة. حيث تعاني جميع النساء المدخنات من ارتفاع خطر الإصابة بمشاكل أثناء الحمل. كما يزداد خطر ولادة الطفل صغيراً جداً أو خديجاً أو ناقص التغذية. يعاني كل من الأم والجنين من الخطر في حال كانت الأم مدخنة.

كيف يؤثر داء السكري على الرضيع؟

في حال كانت مستويات الغلوكوز مرتفعة قبل الحمل بقليل وفي بداية الحمل يرتفع خطر:

    الإصابة بشذوذات قلبية أو في العمود الفقري أو الكليتان.

في حال كانت مستويات الغلوكوز الدموي مرتفعة أثناء فترة الحمل سيكون هناك احتمال:

    كبير جداً لحصول مشاكل أثناء الولادة.
    أن يكون الطفل صغيراً جداً.
    أن يبقى صغيراً.
    إصابته بانخفاض السكر الدموي بعد الولادة مباشرة.