القاهرة - فلسطين اليوم
مع الوقت الذي يبدأ فيه ابنك في الحركة، يصبح التدريب على الانضباك أمرا يوميا. يجد الأباء أنفسهم يصححون تصرفات الطفل ويعاقبونه وذلك من أجل أمانه في المقام الأول وأن يكون نظيفا طول الوقت أو منعه من تدمير شىء. أغلبنا يندفع بسهولة في استخدام كلمة "لا" بسهولة وهو ما يؤدي إلى نوبات الغضب والبكاء (من الطرفين أحيانا)
هل هناك بدائل؟ نعم.. هناك طرقا للتعامل مع طفلك وتوضيح الصح من الخطأ له .. نعم يمكنك من خلالها تجنب الصراعات اليومية قدر الإمكان... نعم، يمكنك القيام بكل هذا من خلال ما يسمى بـ "الإنضباط الإيجابي".
ينبغي الخلط بين "الإنضباط" و "العقاب"
يعتمد العقاب على التسبب في بعض الإنزعاج أو الخوف أو الحرمان للطفل والذي يجبره على القيام بشىء. ولكن العقاب لا يعلم طفلك "لماذا لا؟" ولا يقدم له بدائل أخرى. أما التربية الإيجابية هدفها تعليم الطفل ومساعدته على فهم "حدوده" وقدراته وكذلك تشجعيه على التواصل معك وفي نفس الوقت الاعتماد على نفسه في التفكير. سيتعلم طفلك من خلال التربية الإيجابية كيف يرى نفسه ويرى العالم من حوله من خلال التجارب والخبرات التي يخوضها معك. ما سوف يتعلمه الآن سيبقى نموذجا له في كيفية التعامل عندما يصبح مراهقا أو شابا. ومن هنا تنبع أهمية تلك السنوات الأولى من عمر الطفل في تطوير قدراته على الاختيار والتواصل مع الآخرين.
لماذا إذن يسىء الطفل التصرف؟
ببساطة لأنه يشعر أنه غير مؤهل: يبدأ الطفل في الشعور بالحاجة إلى الاستقلال عندما يبلغ ١٨ شهر وهو أمر جيد من أجل تطوير ثقته بنفسه. فإذا كنت تقومين بعمل كل شىء من أجله، قد يشعر أنه غير قادر على القيام بهذه الأمور بنفسه.
الصراع على السلطة: عامل آخر للشعور بالاستقلال، هو أن يقول الطفل "لا" للأب والأم. يحدث الصراع عادة عندما يكون الوالدين صارمين بشدة وغير مرنين. بينما تبدو القواعد الصارمة جيدة، فكري في هذا السؤال" هل تريدين أن ينشأ ابنك بإرادة ضعيفة؟
الانتباه والاهتمام: إذا لاحظ ابنك أنك تنتبهين له فقط عندما يخطىء التصرف، فسوف يستمر في التصرف بشكل سىء كي يجذب انبتاهك دائما. احرصي على الاهتمام بطفلك عندما يقوم بتصرفات حسنة، حتى يتعلم ان هناك بدائل جيدة عندما يريد أن يجذب انتباهك.