القاهرة - فلسطين اليوم
كلنا يخطئ ويصيب في حياتنا كلها، ومن الطبيعي أن نخطئ نحن الأمهات بسبب ضغوط الحياة المختلفة أو خبرتنا البسيطة في تربية الأبناء، خاصة إن كان هذا هو طفلي الأول، أليس كذلك؟
هكذا كنت أتحدث مع والدتي منذ أيام بسيطة، لكن هذا الحوار نبهني إلى أهمية التعرف على أكثر الأخطاء شيوعًا بين الآباء والأمهات، لأعرفها وأحاول تجنبها مع أطفالي شيئًا فشيئًا.
الديكتاتورية
لا تكوني ديكتاتورية واطلبي من طفلك ما تريدين بلطف، قولي له: "من فضلك اجمع ألعابك" ولا تقولي بعصبية "اجمع ألعابك الآن". قد لا يكون طفلك متمردًا ولكنك أنت عصبية وتفرضين عليه الكثير.
عدم الاتفاق مع الأب على طريقة التربية
الرؤية المتفق عليها بينك وبين زوجك أفضل حتى لا يدمر أحدكما ما يبنيه الآخر.
التفرقة بين الأبناء
هذه كارثة محققة تدمر نفسية الابن والعلاقة بين الإخوة بعضهم البعض. لا تدمري طفلك، ولا تفرقي في تعاملك بين ابن وآخر ولا بين ولد وبنت. أظهري حبك بالقدر نفسه حتى لو كنت تميلين لأحدهما أكثر من الآخر. ولا تفرقي بين الأبناء في المهام المنزلية أو بين الولد والبنت كأن تعمل الابنة في المنزل بينما الابن لا مثلًا، فالمشاركة المنزلية مفيدة للاثنين معًا.
المقارنة
المقارنة أيضًا كالتفرقة بل هي نوع من التفرقة بين الأبناء وبعضهم البعض أو بين الأبناء وأبناء الأقارب والأصدقاء. أنت تشعرين صغيرك أنه أقل من غيره. اعرفي أن لكل طفل شخصيته وقدراته وطبيعته. افخري بصغيرك كما هو.
القسوة وعدم إظهار الحب
يتعامل بعض الآباء مع أبنائهم بقسوة وعنف، أو على الأقل لا يظهرون الحب لا بكلمة ولا بقبلة ولا بضمة، وهذا من أسوأ الأمور في علاقة الطفل بأبيه وأمه.
الحب والحنان أول ما يحتاجه الطفل من أبويه، وليس معنى الحزم أن تكونين قاسية أو عنيفة، وإظهار الحب ليس دلالًا زائدًا. التعامل السليم يجمع بين الحب والحنان والحزم في الوقت نفسه دون تدليل زائد ولا قسوة وعنف في غير محلهما.
العقاب الظالم
لكل فعل غير مناسب يقع فيه الأبناء عقابه المناسب، ومن المهم اختيار العقاب المناسب للفعل الخاطئ ولعمر الطفل، وليس الضرب وسيلة عقاب جيدة بل هو آخر الأنواع ويجب أن يكون ضربة خفيفة جدًا وبعد تمام الطفل سن العاشرة.
بينما يمكنك اختيار أحد أنواع العقاب المختلفة مثل الخصام أو الإهمال أو الحرمان من شيء يحبه وغير ذلك، ويجب ألا يكون على الخطأ الأول بل يكون التوجيه وشرح لماذا هذا التصرف خاطئ هو رد الفعل الأول، فإن تكرر الخطأ ظهر العقاب، وإن تكرر اخترنا عقابًا أكبر وهكذا.
ويجب شرح سبب العقاب وإلا فقد العقاب معناه وأصبح انتقامًا وليس تربية.