القاهرة ـ فلسطين اليوم
إنّ متلازمة داون أو ا لتثالث الصبغي 21 هي اضطراب جيني ينتج عن خلل في نموّ الخلايا يؤديّ الى زيادة كروموسوم إضافي. يمكن الكشف عن متلازمة داون من خلال فحص الدّم أو الفحص ما قبل الولادة. وللأسف، تعتبر العديد من العائلات الطفل المصاب بإعاقة عقلية كسلعة تالفة لا يمكن استعمالها لذلك يتمّ اهماله ومعاملته في شكل مختلف عن باقي الأطفال؛ وعلى رغم أنّ الطفل المصاب يختلف بعض الشيء عن الأطفال الذّين يتمتعون بنمو طبيعي إلاّ أنّه مثله مثل باقي هؤلاء الأطفال.
يصاب العديد من الأهل بالصدمة والخيبة اذا شُخص طفلهم بمتلازمة داون ويؤثر هذا الأمر على الأسرة بأكملها، لذا بغية البقاء والاستمرار يجب على الأهل أن يستعدوّا نفسيًا لاستقبال طفلهم الجديد في العائلة. إليكم النصائح التالية التي ستساعدكم على الاستعداد لاستقبال طفل مصاب بمتلازمة داون:
• طلب الدعم من المجموعة: من المفيد جدًا أن يسعى الأهل الى التواصل مع أشخاص آخرين لديهم أطفال يعانون من متلازمة داون. إن علمت أكثر عمّا تنتظرينه ستصبح الأمور أسهل عليك لأنّنا دائمًا نخشى ما نجهله.
• لا تظنّي أن طفلك "غير طبيعي": إن كنت تعتبرين أنّ طفلك ليس "طبيعيًا" أو تطلقين عليه هذه التسمية فلن تتمكنيّ مطلقًا من السماح له بأن ينمو في شكل طبيعي. إن كنت تعتبرينه أقلّ شأنًا من غيره بسبب تأخر نموه سيعتبر نفسه أيضًا أقل شأنًا من الآخرين.
طفلك يستطيع أن يفهم: حاولي تربيته كما يجب أن يربّى طفل طبيعي. فهو يفهم القواعد والنظام والثواب والعقاب والمشاعر والأحاسيس والطلبات ويمكنه أن ينجز الأعمال التي توكلينه بها ويستطيع أن يعبّر عن نفسه. فلا تعاميله بطريقة مختلفة عن باقي الأطفال.
• ثقّفي نفسك: في معظم الحالات، ليس الطفل من يجعل التعامل معه صعبًا بل افتقار الأهل الى الثقافة والوعي حول كيفية التعامل مع هذا الاضطراب هو الذّي يجعل الأمور صعبة. يحتاج الأهل الى التحليّ بالمعرفة اللازمة حول هذا الاضطراب وقدراته وحدوده. في عصرنا هذا، يسهل جدًا دمج الأطفال المصابين بمتلازمة داون في الصفوف العادية، ويمنكهم شغول الوظائف، وحتى لديهم القدرة على العيش وحدهم في بيت خاص بهم.
إنّ إعاقتهم ليست عائقًا لهم ولا تحدّ من قدراتهم بل مفهوم المجتمع والأهل لهذا الاضطراب وإفتقارهم الى الوعي الكافي في هذا الموضوع يعيق حياة الطفل المصاب بمتلازمة داون.