القاهرة - فلسطين اليوم
سؤال مهم قد يطرأ على بالك ويقلق راحتك مع انتشار السلوكيات الخاطئة في مجتمعاتنا إذ ابتلينا بالغش في المدرسة والجامعة وربما العمل أيضًا.
كيف تتصرفين عند اكتشاف أن طفلك يلجأ ﻷسلوب الغش للنجاح والتفوق؟
أولًا قيمي السبب الذي يدفع صغيرك للغش فإن كان الخوف من الفشل أو منك أو من معلمه فمن المهم أن تدركي أن تفوقه أمر ليس له أي أهمية إن نشأ طفلك على الغش. خففي وهدئي من خوفه وأخبريه أن التفوق أمر مهم لكن الالتزام بالمبادئ وإرضاء الرب أهم بكثير فهو التفوق في الحياة.أخبريه أن الاجتهاد هو الأصل وهو السبيل لأي تفوق وليس العكس.
ثانيًا راقبي تصرفاته دون أن تدققي دومًا بطريقة سلبية وإنما احكي له قصصًا عن الاجتهاد والأمانة
ثالثًا راقبي تصرفاتك وتصرفات زوجك فالكذب هو أخو الغش ونوع منه ولا تكوني وأبيه قدوة سيئة له
رابعًا احرصي على عدم إظهار الغضب والثورة عند حصوله على درجة غير كاملة أو ضعيفة خاصة بعد أن تكوني تفاهمت معه أن الأهم هي الأمانة لأنك بذلك تناقضين نفسك وتخبرينه من حيث لا تدرين أن الغش هو السبيل لرضاك
خامسًا قدمي له مكافأة إن أخبرك أنه حصل على درجة غير كبيرة لكنه لم يغش وإن تفوق وتأكدت أيضًا أنه لم يعد يفعل ذلك فلتكن مكافأتك وهديتك أكبر وأقيم.
سادسًا لا تثوري بشدة عند الغش ولكن أظهري له ضيقك وغضبك دون ثورة وعلميه ذلك بأن تأخذي شيئًا من حقك دون استئذانه ليدرك معنى أن يحصل على تعب الغير واجتهاده لنفسه
سابعًا علميه الثقة بالنفس وبقدرته على التفوق دون الحاجة لغيره
ثامنًا لا تسمحي له بمساعدة الغير إن كان متفوقًا، فالمساعدة هي ما تقدم قبل الامتحان أو في المذاكرة أو في إعانة الزميل بالشرح أو بالكراسة المكتوب فيها الدرس أو المحاضرة لكنها ليست بنقل الواجب ولا بالغش في الامتحان وعلميه كيف يكون قويًا واثقًا من نفسه وأنه إن أخبره أحد أنه أناني وغير متعاون كيف يرد عليهم ويفرق بين التعاون والغش.
أخيرًا اعلمي أن التربية تعني الأخلاق والأدب وأن الأدب كما يُقال فضل على العلم وأن الأدب والأخلاق هو سبيل العلم وليس العكس فلا تهملي أبدًا سلوكيات أبنائك في مقابل التفوق الدراسي.
عام دراسي سعيد وأبناء متفوقون خلوقون