القاهرة ـ فلسطين اليوم
طفلك محبط، تتملكه الأنانية، غاضب، يحب التملك، يفتقد الى الثقة بالنفس، يتبوّل في ملابسه أو في السرير..كلها أمور تدل على أنّ طفلك مصاب بالغيرة. لن يقول لك صغيرك أو يعترف بذلك بل يجب عليك ملاحظة ذلك وتدارك الوضع سريعاً، قبل أن تتفاقم الغيرة لديه وتؤثّر على نفسيته. "عائلتي" تساعدك وتعلمك كيفية التعامل مع غيرة طفلك بشكل واع لا يؤثر على نفسية الطفل.
لا عمر محددًا للغيرة إذ من الممكن أن يعاني منها الأطفال من عمر السنة وأكثر، هذا إضافة إلى أنها قد توجد عند الكبار أيضاً! عادةً ما يكون قدوم طفل جديد على العائلة من أكثر الأشياء التى تؤثر في نفسية الطفل، إضافة الى عدم حصول الطفل على كل ما يريد وشعوره بأنه أقل من أصدقائه، تمييز وتفضيل أخ على آخر، توبيخ الطفل أمام الآخرين والتعامل معه بقسوة، كلها أمور تؤثّر على نفسية الطفل وتولّد لديه ما يعرف بالغيرة.
إذاً الغيرة هي حالة إنفعالية يشعر بها الطفل ويحاول إخفاءها ولا تظهر إلاّ من خلال أفعال سلوكية يقوم بها، نتيجة فقدان الاهتمام والتميزات التي كان يحصل عليها.
لا يجوز على الأهل إهمال أو عدم الإكتراث بما يمر الطفل، والعمل على معالجة حالته كي لا تتفاقم المشكلة ولا تؤدي إلى الغيرة المرضية. أمّا الطرق التي يجب التعامل بها مع الطفل فهي:
- عدم إهمال الطفل الكبير في حالة ولادة طفل جديد ، ولا يجوز إعطاء الطفل الصغير عناية أكثر مما يلزمه ، فيسبّب ذلك غيرة بين الطفل والمولود الجديد .
- عدم معاقبة الطفل أو مقارنته بأصدقائه أو إخوته وإظهار نواحي ضعفه وعجزه.
- تشجيع الطفل على قول ما في داخله والمصارحة بكل شيء.
- يجب على الأهل عدم التفرقة بين الإخوة لعدم خلق عداوة بينهما، بل يجب تعليمهم أن يحبوا بعضهم.