القاهرة ـ فلسطين اليوم
العديد من البشر يصابون بالكوابيس و الكوابيس هي أحلام مزعجة تأتي إلى الأشخاص لعدة أسباب منها الضغوط التي يعانون منها في حياتهم اليومية و المشاكل و الخوف من المجهول.
وقد يصاب الأطفال أيضاً بالكوابيس و هي تعد إنعكاساً لما لاقاه الطفل في يومه لكنها لا تحدث على الدوام بل إنها تعد من الأمور العارضة التي قلما تحدث للأطفال.
أما الأطفال الذين لا يشعرون بالأمان في حياتهم و يقاسون من مخاوف لم يستطع الأبوان أن يتعاملوا معها فإن هذه الكوابيس تعد إنعكاساً شديد القوة لحالة افتقاد الأمان و عدم تحدث الأبوين معهم بشكل كبير و تركهم بدون محاولة فهم ما يعانونه.
لذلك إن كان الطفل يعاني من زيارة الكوابيس له أثناء منامه فيجب على الأبوين اتباع الإرشادات و النصائح التالية من أجل
مساعدة طفلهما على التخلص منها:
1- عدم السماح للطفل بمشاهدة ما يعرضه التلفاز من مشاهد رعب دموية أو عنف طوال اليوم و خاصة قبل فترة نومه حيث سيعجز عن النوم بسببها و إذا أتاه النوم ستزوره الكوابيس.
2- عدم قص الحكايات المخيفة و المرعبة على الطفل لأنها ستجعل خياله ينطلق و قد يقوم بتصديق بعضها مما يترتب عليه شعوره بالخوف و التوتر الدائمين.
3- إذا كان الطفل نائما و استيقظ من حلم مخيف فيجب على أحد الأبوين البقاء معه و تهدئته حتى يستطيع العودة للنوم مرة أخرى.
4- محاولة بث الطمأنينة إلى نفس الطفل من قبل الأبوين و جعله يشعر بأنهما يحميانه من أي خطر يحيق به.
5- إذا كان الطفل مرعوبا و خائفا و يلح بالكلام عن خوفه فيجب على الأبوين ألا يظهرا إنزعاجهما و ضيقهما من هذا فسيترتب على ذلك زيادة شعور الطفل بالخوف و التوتر.
- عند ترك الطفل في حجرته بمفرده يفضل ترك الباب مفتوحا قليلا مع إشعال ضوء مصباح ذي إضاءة منخفضة.
6- لا ينصح عند شعور الطفل بالخوف و الرعب أن يصطحبه الأبوان لغرفتهما لأن إبعاده عن غرفته بعد إصابته بالأحلام المزعجة سيجعل منه يقتنع بعدم الأمان في غرفته.
7- تشجيع الطفل على قص كابوسه على أحد الوالدين و إعطاء النصائح له حتى يتغلب على خوفه من أحلامه و إذا تم بث التفكير الإبداعي في الطفل سيتمكن بعد ذلك من التخلص من الآثار السلبية لحلمه المزعج.
8- تشجيع الطفل على النوم مبكرا و في وقت واحد كل يوم مع تشجيعه على الاستيقاظ في وقت واحد أيضا فالنمط الواحد للنوم من شأنه أن يخلق له جوا من الأمان و الطمأنينة.