القاهرة - فلسطين اليوم
لم تعد حقيبة الولادة هي الأمر الوحيد الذي يتعين على الأم الإهتمام بأمرهى عند إقتراب موعد الولادة وقبل الذهاب إلى المستشف، فثمة أمور أخرى تستدعي إنتباهها والتأكيد عليها قبل أن تدخل غرفة العمليات، وهي أن توصي الأم بعدم تحميم المولود بعد الولادة مباشرة.
ربما أندهشت بعض الأمهات من هذا الموضوع الذي ينادي به بعض الأطباء من أجل سلامة المولود، والحفاظ عليه، ولكنها حقيقة علمية ترى أهمية تأخير موعد تحميم المولود والإكتفاء بتنيفه وبمسحه فقط دون الماء والفرك، لمدة يومان مثلاً، بعدها يمكن تحميم الطفل بالماء.
ويفيد تأخير حمام الطفل في الحفاظ على المادة الدهنية بيضاء اللون التي تغطي جسم المولود لأهميتها البالغة في الحفاظ علىه من البرد ومن الجراثيم، حيث تقوم هذه المادة بتقوية الجهاز المناعي لديه، والعمل على محاربة الأمراض خاصة بعد أن كان آمناً في رحم أمه.
لذلك يجب على الأم أن توصي بعدم تحميم المولود بالماء عقب الولادة مباشرة، والتأكيد على الأب بمتابعة ذلك أيضاً حتى لا يحرم الطفل من هذه الفائدة التي حباه بها الله سبحانه وتعالى
ويمكن تحميم المولود بعد يومان بطريقة مبسطة تتناسب ونعومته وهشاشته على أن تكون بالماء الفاتر والصابون المخصص للأطفال، مع ضرورة إختيار الوقت المناسب لذلك، كأن يتم تحميمه قبل الرضاعة وليس بعدها.