القاهرة - فلسطين اليوم
كي لا تجتمع عليك كلّ الضغوطات معاً لواضطررت التزام المنزل عشية عيد الحبّ، فيما جميع الصديقات ينهمكن باختيار الفساتين الحمر وتكثيف الرموش وابراز الشفاه تحضّراً للسهرة الرومانسية، إن كنت مرتبطة أو عازبة، اليك المبررات المقنعة كي تعزّي نفسك وتسكتي الشامتين!
- زحمة السير: وكأنّ الحي لا يعبّر عنه الاّ في هذه الليلة؟ سيارات من كلّ حدب وصوب، وكأنّ الطريق لن تنتهي والزحمة لن تزول. أنت الرابحة إن بقيت في المنزل ليلة الفالنتاين، لأنّ ما من شعر ولا مكياج ولا حتّى مزاج سيستطيع تخطّي أزمة السير والانتظار على الطريق وتكبّد الساعات الطويلة من التزام مقعد السيارة وحزام الأمان أملاً بالوصول الى المطعم! فكّري بالأمر من هذه الناحية، أوليس مقنعاً؟!
- ارتفاع الأسعار: سؤال لا يمكننا الاّ وطرحه سنوياً عن سبب ارتفاع سعر قطعة اللحم وطبق الخسّ بالخردل وقالب الكيك الذي لن يحتاج الى أكثر من 100 غرام من الدقيق و10 غرامات من الزبدة ناهيك عن طعمه الجافّ وغياب الفاكهة والمكسرات عنه، أو بالأحرى ارتفاع سعر وجبة الفالنتاين المعادية كلياً للمنطق، إضافةً الى وجوب الجلوس جنباً الى جنب في المطعم وكأنّ الحضور في مباراة كرة قدم! أولا يعبّر عن الحبّ الاّ بعشاء ثمنه يطيح بالراتب كلّه؟!
- غياب الرومانسية: كما تعرفين، كثر بين العشاق والأزواج يرفضون الاحتفال بيوم الفالنتاين مستندين الى وجهة نظر واضحة لا يخجلون بها؛ إذ عوضاً عن الأسباب التي ذكرناها أعلاه يعتبرون أنّ الحبّ لا يُعبّر عنه في ليلة واحدة من السنة كلها، وبالشكل المحصور هذا، وكأنّ كل حبيب مجبر بهذا اليوم وهذا أمر غير منطقي لأنّ كلّ يوم في السنة يستطيع أن يكون الفالنتاين لمن يحبّ بحقّ! حجّ’ مقنعة أيضاً يمكنك عزيزتي التمسّك بها، فتبدين صاحبة مواقف اجتماعية متقدّمة وصاحبة فلسفة حياتية خاصّة!