القاهرة - فلسطين اليوم
على رغم أرجحية الحب على معظم التفاصيل الحياتية الأخرى لاستمرار العلاقة بين اثنين، الاّ أن القلب قد يخفق أحياناً متناسياً عوامل كثيرة قد تنزع عن الحبيب لقب الشخص المناسب، الذي تطمح كل فتاة لايجاده وإكمال الحياة الصعبة الى جانبه. فالحبّ وحده لا يكفي، التفاهم أساسيّ أيضاً لأنّ الحياة ليست طريقاً معبّداً أمام الثنائي. فما هي عزيزتي الأسباب التي ستجعلك تعيدين النظر على رغم تعلّقك العاطفي به وحبّك له؟
- اختلاف المواقع الحياتية: لا شكّ بأن استمرار العلاقات العاطفية يتطلّب منكما بعض المساومات وربّما التضحيات ولكنّ قد يكون كلّ منكما في جانب معيّن من الحياة، ولا يستطيع العبور الى الجانب الآخر ليلاقي الشريك. فقد تكونين أنت تبحثين عن استقرار وهو لا يزال في الجامعة وأمامه مشوار طويل ليحقق ذاته ويجد وظيفته أو يؤسس لعمله الخاص، قبل أن يقرر الارتباط أو ربّما العكس. في هذه الحالة يصبح عليك إعادة النظر فيما إذا كان فعلاً الارتباط به مناسبا لك ولمستقبلك.
- نظرة مختلفة للمستقبل: نقع في الخطأ الكبير حين ننسى أن الحياة هي للمستقبل وللغد وحين نتناسى تضمين الخطط المستقبلية في كلّ قرار نتّخذه وفكرة نصبو اليها. ففي حال كان هدفك السفر وهدفه البقاء، في حال كنت تخططين لمزاولة مهنتك وهو ينتظر من زوجته التزام المنزل لتربية الأطفال، فهنا انقسام حادّ في الرؤية المستقبلية لا شكّ بأنّه يستدعي منك إعادة النظر بالشّخص والعلاقة ككل.
- مقاربة مختلفة للمال: لا داع لأن يكون الانسان مادّياً أو بخيلا كي يشغل المال حيّزاً من حياته وخصوصاً في العلاقات العاطفية التي ستصل الى زواج ومشاركة في المنزل وادارة الواردات والنفقات واتخاذ قرار الصرف هنا والادخار هناك. فمشاكل حقيقية نشبت بين أكثر من ثنائي يجمع بينهم الحبّ الكبير بسبب اختلاف وجهات النظر بينهما حول التعامل مع المال.
-عامل الحبيب السابق: انطلاقاً من الفكرة الشهيرة في عالم الحبّ والعشاق، بأنّ الحبّ السابق لا يشفيه الاّ حب جديد، قد تجدين نفسك في علاقة مع رجل ولكنّ قلبك لا يزال أسير رجل آخر مرّ في حياتك، أو ربما تكونين مع حبيب لم يستطع تخطّي حبيبته السابقة بعد. في هذه الحالة عليك إعادة النظر من دون تردّد، فهو ليس الشخص المناسب لك!